تركز النساء في روتين العناية بشعرهن على المنتجات الأساسية التي تفيدهن في ذلك كما الشامبوهات، كريمات الترطيب، الأقنعة ومنتجات الوقاية من الحرارة، ولا يأتي في بالهن الاهتمام بالمياه، التي هي أساس عملية غسل الشعر، حيث لا يعرفن أن لها دور في ذلك.

لكن خبراء بدؤوا ينبهون أخيرا إلى أن جودة ودرجة حرارة الماء يلعبان دورا كبيرا في الحفاظ على صحة الشعر والفروة. ونلقي الضوء باستفاضة أكبر فيما يأتي على حقيقة تأثيرات المياه، وبالأخص درجة حرارتها، على صحة الشعر وكذلك فروة الرأس.

ماذا يحدث حينما تغسلين شعرك بماء ساخن؟

غسل الشعر بماء ساخن له مزايا وعيوب، وهو ما نوضحه باستفاضة من خلال النقاط التالية.

مزايا غسل الشعر بالماء الساخن:

- تفتيح المسام وبالتالي مساعدة الشامبو وباقي المنتجات على اختراق الفروة.

- إزالة الأوساخ، الجراثيم، بقايا منتجات غسل الشعر والزيوت بصورة أكثر فعالية.

عيوب غسل الشعر بالماء الساخن:

- تجريد الشعر من زيوته الطبيعية.

- جفاف الشعر والفروة ومن ثم تزايد احتمالات حدوث تهيج وحكة.

- تفاقم حالات مثل التهاب الجلد الدهني والأكزيما.

- تغير مظهر الشعر.

- إصابة بصيلات الشعر بالتلف البيئي والتأكسدي، ما قد يؤدي لتساقط الشعر.

ماذا عن غسل الشعر بالماء البارد؟

إيجابيات غسل الشعر بالماء البارد كما يأتي:

- الحفاظ على زيوت الشعر الطبيعية، وهو ما يساعد في الحفاظ على صحة الشعر والفروة، ويفيد في الوقت نفسه في الحد من خطر الإصابة بمشكلات الحكة، الجفاف والتهيج.

- زيادة درجة لمعان الشعر؛ لأن الماء البارد يسد مسام الفروة، وهو ما يسمح للخصل بالاستفادة على أفضل ما يكون من المنتجات التي تغذي الشعر والفروة في نهاية المطاف.

- معالجة مشكلة القشرة؛ لأن الماء البارد يساعد الفروة في الاحتفاظ بمستوى ترطيبها، وحمايتها من الجفاف؛ ما يخفف بالتبعية من مشكلة القشرة وما يصاحبها من تهيج.

- تحسين وصول الدم إلى الفروة، وهو ما يفيد في تعزيز درجة حرارة الجسم بشكل مثالي.

سلبيات غسل الشعر بالماء البارد كما يأتي:

- تقليل حجم الشعر؛ لأن زيادة ترطيب الشعر يجعله يبدو مسطحا وأقل كثافة.

- الترطيب بشكل زائد، وهو ما قد يجعل الشعر يبدو بمظهر وملمس دهني.

- التسبب في شعور بعدم الارتياح؛ لأنه لا يوفر شعور الراحة والاسترخاء كما الماء الساخن أو الفاتر.

ما هي أفضل درجة حرارة للماء عند غسل الشعر؟

يوصي الخبراء بغسل الشعر بماء فاتر، مع إمكانية استخدام الماء البارد قرب النهاية للاستفادة من فوائده، لاسيما الحفاظ على مستوى الترطيب في الخصل كما هو. أما لو كان الشعر دهنيا، فيمكن غسله قرب النهاية بماء ساخن لإزالة الزيوت والمنتجات بفعالية.

وقال الخبراء في الوقت نفسه إنهم يفضلون أن تكون درجة حرارة الماء عند 100 درجة فهرنهايت أو 38 درجة مؤوية (أي أعلى قليلا من درجة حرارة الجسم الطبيعة) عند غسل الشعر. وخلال أشهر فصل الصيف، يمكن استخدام الماء بدرجة حرارة منخفضة.

كيف تؤثر جودة الماء على الشعر؟

يمكن أن تؤثر جودة الماء على الشعر أيضا، لاسيما ذلك الماء الذي يعرف بالماء العسر، الذي يحتوي على تراكم معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم؛ لأنها قد تترك غشاءً على الشعر، يجعل من الصعب عليه الاحتفاظ بالرطوبة، وهو ما يؤثر بالتبعية على شكل وملمس الخصل ويتسبب ربما في تعرضها للتقصف لأنه يصيب الشعر بحالة من الجفاف.

كما أن هذا الماء العسر، الذي عادة ما يوجد في المياه الجوفية، من الممكن أن يؤدي لتزايد احتمالات تساقط الشعر، حيث يجعل الشعر مسطحا، يتداخل مع لونه ويجعله نحاسيا.