يصيب الشيب شعر النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، وبينما قد يصاب به بعضهن في أواخر مرحلة المراهقة وبداية العشرينيات، فإن أخريات قد يصبن به في الثلاثينيات والأربعينيات، وهو ما يدفعهن إلى البحث عن طرق يقاومن به ذلك الشيب لمحاولة إخفائه.

لكن من أبرز الأخطاء الشائعة التي تقع بها كثير من النساء في تلك المرحلة هو استعانتهن بنوع صبغة غير مناسب لخصل شعرهن؛ ما يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لهن، وبدلا من معالجة المشكلة بشكل سليم، فإنهن يدخلن في دوامة لتصحيح الخطأ ومعالجته.

وقال الخبراء هنا إنه إذا لم يكن لديك الكثير من الشيب بعد، فالأفضل في تلك الحالة أن تستعيني بصبغة لونية شبه دائمة تُعنى بمزج شعرك المصاب بشيب مع باقي الشعر؛ إذ ستتلاشى بكل سلاسة مع مرور الوقت، بدلا من تلك الصبغة الدائمة، التي قد تمنحك تغطية كاملة في البداية، لكنها قد تبدو بمظهر غير جيد تماما، خاصة مع نمو الشعر.

وحذروا من تبعات الصبغة الدائمة، واحتمال تسببها في تكوّن خط فاصل مع بدء ظهور جذور الشعر؛ ما قد يفرض عليك الاستمرار في صبغها مرات عديدة للحفاظ على وحدة اللون.

وهنا، اقترح خبراء العناية بالشعر حلا آخر كحل بديل لو كان الشيب لا يزال في بداياته، وهو عمل هايلايت لبعض خصل الشعر، للمساعدة في مزج الأجزاء الخفيفة مع بقية خصل الشعر، ومن ثم لا يكون التباين صارخا بشكل كبير. وهو الحل الذي يؤتي فعلا بثماره لو كان شعرك خفيفا بصورة طبيعية أو لو كنت تعملين له "هايلايت" عادة.

وخلاصة القول، وفق ما أكده الباحثون والخبراء بهذا الخصوص، هي أنك حال قررتِ أن تصبغي شعرك، أو أن تتركي الشيب يسيطر على الخصل من دون أن تتعاملي معه أو تحاولي إخفاءه، فالأمر برمته يعود إليك، ويمكنك بطبيعة الحال فعل ما يحلو لك في الأخير.

ونوه الخبراء كذلك بأن الأمور تبقى قيد تفكيرك وتصرفك رغم أي شيء؛ إذ يمكنك تجربة أي من الحلول السابق ذكرها في محاولة لاحتواء الشيب، ثم التوقف عن استخدامها وقتما أردت ذلك؛ لأن المسألة تبقى متروكة لك، ويمكنك فعل ما ترينه مناسبا.