قال طبيب بريطاني معروف إن هناك اعتقاد خاطئ بأن غسل الشعر بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى تساقطه وزيادة احتمالات الإصابة بالصلع في وقت مبكر، مشددا على ضرورة عدم الإصابة بالذعر في حال حدوث ذلك.

وأشار الدكتور إيريم تشودري من مؤسسة "المنصة الصحية" في لندن إلى أن "كثير من الناس مقتنعون" أن مجرد غسل الشعر بشكل متكرر يمكن أن يزيد من خطر تساقطه والإصابة بالصلع المبكر، لافتا إلى فقدان بعض خصلات الشعر أثناء الاستحمام ليس مجرد تجربة مقصورة على الرجال، ولكنه يلاحظ أيضا من قبل النساء.

وأوضح في تقرير نشرته صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية: "سنلاحظ جميعا تراكم الشعر في فتحة الدش أثناء الاستحمام أو تناثره على الأرض أثناء تجفيفه".

وأضاف: "نظرا لأن تدليك الشعر بالشامبو أو مواد أخرى يتسبب في تساقط عدة خصلات، فليس من المستغرب أن يكون الكثير من الناس مقتنعين بأن الغسل المنتظم يمكن أن يتسبب في تساقط الشعر بشكل دائم.. والحقيقة العلمية هي أنه إذا كان شعرك يتساقط أثناء الاستحمام، فهذا أمر طبيعي".

وأوضح الدكتور تشودري أنه غالبا ما يتساقط الشعر لدى معظم الأشخاص أثناء الاستحمام؛ "لأنك تحفز فروة رأسك عند غسل شعرك بالشامبو أو ترطيبه"، مضيفا أن خصلات الشعر التي "جاء أوانها للتساقط تحصل على الدفعة التي تحتاجها من الغسل بالشامبو الذي يؤدي إلى خروج تلك الخصلات من الرأس".

وأشار إلى أن دراسة للأكاديمية الأمريكية لأطباء الجلد وجدت أنه من الطبيعي أن يفقد الشخص البالغ ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميا داخل أو خارج الحمام.

وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم خصلات شعر أطول، فقد يكون فقدانها ملحوظا بشكل أكبر بحسب الدكتور تشودري الذي قال: "إن تساقط الشعر أثناء الغسيل والتجفيف أمر طبيعي تماما، ولن يسبب ضررا حقيقيا إلا إذا تعرضت البصيلات للتلف بالفعل بسبب المواد الكيميائية أو أي شيء آخر يزيد الضغط على بصيلاتك".

وتابع: "لذا، في المرة القادمة التي تستخدمي فيها الشامبو، حاولي ألا تصابي بالذعر لان معظمنا يعاني من تساقط الشعر أثناء الاستحمام.. وفي الواقع، إن غسل شعرك بانتظام - خاصة إذا كان عرضة للدهون - سيبقيه في أفضل حالاته".

وأكد أن الحفاظ على نظافة الشعر وإزالة الزيوت والملوثات والمواد المتراكمة الأخرى يؤدي إلى تحسين صحة الشعر وفروة الرأس، لافتا إلى أنه بالنسبة للرجال، لا يرتبط تساقط الشعر أثناء الاستحمام عادة بالصلع الذكوري، ولن يؤدي إلى تسريع العملية.

وأوضح الدكتور شودري: "يمكن أن يؤدي الصلع عند الذكور إلى قدر كبير من الإحراج والألم لكثير من الأشخاص؛ مما يسهل على الشركات التي تروج لأمصال نمو الشعر المعجزة بهدف استغلال الأشخاص العرضة لتساقط الشعر أكثر من غيرهم".

وقال: "لسوء الحظ، هناك القليل جدا مما يمكن فعله لجعل شعرك ينمو مرة أخرى كثيفا وطويلا بمجرد أن يبدأ في التساقط... ولكن هناك بالتأكيد احتياطات يمكن اتخاذها كإجراءات وقائية.. وعلى الرغم من وجود خطوات يمكنك اتخاذها لتجنب تساقط الشعر، فإن الصلع من النمط الذكوري عادة ما يكون وراثيا أو ناتجا عن الهرمونات".