شعر

1 مارس 2022

عادة نتف الشعر.. ما سبب إدمانها وكيف تتخلصين منها؟

يعد نتف الشعر من العادات السيئة التي تقع بها بعض النساء لا إراديا، لكنها تضر بمظهرهن في بعض الأحيان؛ حيث تُحدث فجوات ببعض مناطق الشعر نتيجة المداومة على نتف الخصل منها، ما يشعرهن بحالة من الضيق لعدم تمكنهن من التوقف عن تلك العادة.

ما هي عادة نتف الشعر؟




هي حالة يشعر فيها بعض الأشخاص برغبة شديدة في شد ونتف شعرهن، ويمكنها إصابة الأشخاص من أي فئة عمرية، حيث يقوموا بنتف شعرهم من جذوره من مناطق مثل فروة الرأس، الحواجب، الرموش أو منطقة العانة. وتتفاقم تلك المشكلة مع البعض، حيث يقومون بنتف كمية كبيرة من الشعر للدرجة التي ينتج عنها ظهور بقع صلعاء على فروة الرأس أو الحاجبين. وهناك آخرين ينزعون شعرهم كل خصلة على حدة، ثم يلهون بها أو يفحصونها بعد ذلك، وهناك من يقومون بوضعها في أفواههم بعد ذلك.

وبينما يكون البعض على دراية بعملية النتف، فإن البعض الآخر يقوم بذلك بصورة لا إرادية، ودون أن يلحظوا حتى أنهم يقومون بنتف شعرهم. والمشكلة هي أن مقاومة تلك الرغبة في نتف الشعر تكون صعبة بالفعل، تماما كما صعوبة مقاومة الرغبة في الهرش.

ويقول البعض إن الرغبة في نتف الشعر تبدأ بشعور مشابه للحكة أو الوخز في فروتهم أو جلدهم، ولا يكون أمامهم بُدا سوى نتف شعرهم كي يشعروا بارتياح في الأخير.

والحقيقة أن المصابين بتلك الحالة يشعرون بارتباك، إحباط، خجل أو اكتئاب، وتراودهم مشاعر قلق من نظرة الآخرين لهم؛ ولهذا يحاولون قدر المستطاع إخفاء تلك العادة عن المحيطين بهم، وحتى عن أسرهم، وهو ما يصعّب الأمور عليهم بشكل كبير؛ حيث لا يجدون من يساعدهم، ولا يعرفون كيف حتى يمكنهم أن يساعدوا أنفسهم.

ما أسباب تلك العادة؟




لا أحد يعرف بالتحديد الأسباب التي تقف وراء إصابة البعض بتلك المشكلة، لكن ربما يكون للتوتر دور في الأمر، وربما يكون للوراثة دور، وربما يكون للأمراض القهرية دور أيضا.

ويعتقد الخبراء أن الرغبة التي تتولد لدى البعض لنتف الشعر تحدث نتيجة عدم عمل الإشارات الكيميائية الموجودة بالدماغ (والتي تعرف بـ "الناقلات العصبية") بالطريقة الصحيحة، حيث عادة ما ينتج عن هذا الخلل رغبة لا يمكن مقاومتها في نتف خصل الشعر.

كيف يمكن التخلص من تلك العادة؟




يحتاج عادة كل من يعاني من تلك العادة للمساعدة على يد أطباء وأخصائيي سلوكيات ليتعلموا آلية التخلص منها بشكل تدريجي، ويسمحوا للخصل التي نتفوها بأن تنمو من جديد.

وربما ينطوي هذا العلاج على نوع من العلاج السلوكي يعرف ب "استبدال العادات"، وهو النوع الذي يعتمد على تناول أدوية أو مزيج من هذا العلاج وبعض الأدوية. وتعتمد فكرة هذا العلاج على تعليم الناس بشأن الحاجة الملحة التي تنتابهم بخصوص بعض الأشياء ومدى قدرتهم على التغلب عليها طالما لم يستسلموا لها، وتعليمهم كيف يمكنهم التعرف على المواقف، الأماكن أو التوقيتات التي تتزايد بها الرغبة لديهم لبدء النتف.

كما يعلمهم المعالجون في تلك الأثناء الطريقة التي يمكنهم أن يستبدلوا بها تلك العادة بعادة أخرى، كما اللعب بكرة تخفيف التوتر أو الرسم، وكذلك توجيههم بشأن طريقة استخدام تلك العادة الجديدة لمقاومة عادة نتف الشعر، حيث تتحسن الأمور فعليا مع الممارسة والتحلي بالهدوء والصبر؛ لأن الأمور تكون أكثر صعوبة في بداياتها، ثم تتحسن.