رغم أن تساقط الشعر ليس بالأمر الجديد، لكنه بدأ يحظى باهتمام كبير في عالم التجميل خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بات الأمر بمثابة صداع مزعج لكثير من النساء.

ومع ذلك، لا داعي للتعجل في شراء منتجات نمو الشعر، بل أول ما يجب القيام به هو الاهتمام بتشخيص الأسباب الفعلية وراء تساقط الشعر؛ إذ إنه من الضروري التمييز بين أنواع تساقط الشعر، فهناك تساقط للشعر يكون طبيعيا وهناك تساقط آخر لا يكون طبيعيا، وهو ما يجب أن يثير قلقك، ويُحَتِّم عليك ضرورة الرجوع لطبيب مختص.

والمفاجأة التي فجرها باحثون هنا هي أن فقدان كمية معينة من الشعر يعد أمرا طبيعيا وصحيا في الوقت نفسه. وقال بهذا الصدد دكتور روبرت ليونارد، المتخصص في مجال زراعة الشعر، إن المعدل الطبيعي لتساقط الشعر في اليوم الواحد هو 100 شعرة.

وأضاف أن ذلك يكون نتيجة دورة نمو الشعر الطبيعية التي تتألف من ثلاث مراحل، وأنه في أي وقت، يكون 90 % من الشعر في مرحلة النمو، التي تستمر من عامين إلى ستة أعوام على حسب الجوانب الوراثية. وتتبقى نسبة 3 % في المرحلة المتوسطة التي تدوم أسبوعين، وتكون نسبة ال 6 إلى 8 % المتبقية بالمرحلة الأخيرة، التي تكون فيها البصيلات في مرحلة راحة تامة والأطراف تكون قد اكتملت تماما.

ولتتمكني من تشخيص الأسباب وراء تساقط شعرك، سواء كانت طبيعية كما أوضحنا أو أخرى غير طبيعية، فإنه يجب أن تهتمي أكثر بالأمر، وأن تطمئني؛ إذ إن بمقدورك معالجة الأمر بإدراج بعض التغييرات البسيطة على روتين العناية بالشعر المتبع.

معرفة متوسط تساقط الشعر لديك

عادة ما تحدث تحولات كبرى في معدلات تساقط الشعر اليومية الطبيعية بين الأعراق المختلفة، ولك أن تعلمي مثلا أن القوقازيين يفقدون عموما 100 شعرة في المتوسط يوميا، والآسيويون يفقدون حوالي 70 شعرة والأفارقة يفقدون حوالي 60 شعرة.

مراعاة حالة الطقس

يتغير نمط تساقط الشعر لدى البشر مع تغير المواسم، وهناك مرتان خلال العام يحدث خلالهما تساقط موسمي للشعر: المرة الأولى خلال شهري يوليو وأغسطس والمرة الثانية خلال نوفمبر، ديسمبر وحتى منتصف يناير. وبينما يكون الشعر أكثر كثافة خلال الصيف للحماية من الشمس، فإن سقوطه خلال تلك الأشهر يكون سقوطا مؤقتا.

الحذر من التلف

تتوقف كمية الشعر التي تفقدها المرأة يوميا على حالة الشعر. فإن كان الشعر تالفا بشكل كبير، فسيتعرض بالتبعية لتقصف، ولهذا يجب فحص حالة الشعر من وقت لآخر واكتشاف ما إن كانت هناك أي عوامل خارجية تؤثر عليه وعلى صحته وحيويته.

الاهتمام بطول الشعر

بغض النظر عن التلف الذي قد يطال الخصل، فإن ما يجب أن تعرفيه هو أن النساء صاحبات الخصل الطويلة قد يتعرضن لخطر تساقط الشعر بشكل أكبر، وذلك لأن الشعر الطويل يأخذ مساحة أكبر، ولهذا يبدو عند تساقطه وكأن المرأة تفقد مقدارا كبيرا من كثافته.

وختم دكتور ليونارد بقوله إنك حال لاحظت أن معدل تساقط الشعر اليومي لديك أكبر من المعدل المتوسط حتى بعد مراعاة تلك العوامل السابق ذكرها، فربما يجدر بك البدء في استخدام بعض العلاجات مثل استخدام علاج موضعي يحتوي على دواء مينوكسيديل أو علاج ليزر منخفض الشدة لتحفيز دورة نمو الشعر وإطالته مرة أخرى بسرعة.