شعر
هل يمكن استخدام زيت الخروع لنمو الشعر؟
كثيرة هي المعلومات المنشورة عبر الإنترنت التي تروج لمزايا وفوائد زيت الخروع بالنسبة لنمو الشعر وزيادة طوله بسرعة. وهو ما قد يدفع بكثيرين بالفعل لتجربة هذا الزيت "السحري" من فرط ما ينشر عن مزاياه وإيجابياته بالنسبة للشعر.
وقد حاولنا التحقق من هذا كله عبر استعراض حديث دكتور شيل ديساي سولومون، طبيبة الجلدية المعتمدة في كارولينا الشمالية؛ إذ أوضحت في البداية أن النساء يشكلن 40 % من الأمريكيين الذين يعانون من ترقق الشعر أو تساقطه.
وأضافت سولومون أنه ونتيجة ولكون الخيارات المتاحة لعلاج تلك المشكلة مكلفة للغاية في أغلب الأحيان، فربما من المفهوم تماما سر بحث كثير من النساء عن نوعية العلاجات الطبيعية التي من ضمنها زيت الخروع. وسنحاول من خلال السطور التالية استيضاح مدى فعالية زيت الخروع بالنسبة للشعر ومدى جدواه الفعلية.
هل يفيد زيت الخروع فعلا في نمو الشعر؟
الحقيقة لا، أو على الأقل ليس بشكل مباشر أو ليس بمفرده، وقالت سولومون بهذا الصدد إن الأدلة العلمية المتعلقة بزيت الخروع ناقصة وغير مكتملة، لكن الخبر الجيد هو أنه لا يحظى بأي تأثيرات ضارة ويمكنه تعزيز وزيادة امتصاص وفعالية باقي المنتجات، وهو ما يوفر بدوره أرضية خصبة للشعر كي ينمو ويزداد طوله سريعا.
وعاودت سولومون لتؤكد بوضوح أن زيت الخروع لا يتسبب في نمو الشعر من تلقاء نفسه، لكن استخدامه ضمن روتين العناية بالشعر قد يخلق بيئة صحية لنمو الشعر.
هل هناك أي فوائد لاستخدام زيت الخروع؟ وما الذي يجعله خيارا أفضل من زيت جوز الهند على سبيل المثال؟
يمكن القول إنه زيت مرطب ومنعم بشكل كبير بالنسبة للمبتدئين، فهو مصدر غني بالأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة؛ ما يجعله علاجا مميزا للخصل الهشة أو الجافة.
وما يجب معرفته هو أن الخصل المرطبة بشكل جيد هي خصل أكثر مرونة، أي أنها أقل عرضة للتساقط أو التقصف. وبالإضافة لذلك، يتمتع زيت الخروع بخواص مضادة للبكتيريا والفطريات؛ وهو ما يجعله يساعد على تهدئة حكة الفروة وتقليل القشرة، خاصة عند استخدامه في أعمال التدليك الجيدة تحت الماء لتعزيز الدورة الدموية.
ولعل السمة الأبرز التي تميز زيت الخروع عن زيتي جوز الهند أو الجوجوبا هو قوامه الكثيف واللزج قليلا، والمقصود بـ "الكثيف" هنا هو أن مسحة بسيطة منه يمكن أن تغطي مساحة كبيرة من الشعر مقارنة بغيره من أنواع الزيوت.
ما طريقة ومعدل استخدام زيت الخروع مع الشعر؟
نصحت سولومون بضرورة عمل اختبار بسيط بوضع كمية صغيرة من الزيت على الجزء الداخلي من إحدى الذراعين لمدة 24 ساعة أولا للتأكد من عدم حدوث رد فعل تحسسي.
ونصحت أيضا بالبحث عن زيت خروع يكون عضويا ومعصورا على البارد، لضمان خلوه من المبيدات أو الكائنات المعدلة وراثيا التي ربما تزيد من خطر الإصابة بالتهيج، كما أن الزيت الذي يتم استخلاصه بالعصر على البارد يعني أنه أنقى وأعلى درجات الزيت من حيث الجودة؛ إذ يستخلص بلا أي كيمياويات أو حرارة.
وبمجرد تجاوز هذا الاختبار بنجاح، فإنه ينصح باستخدام زيت الخروع كعلاج يسبق الشامبو؛ إذ يكون من السهل عليك حينها وضع بضع قطرات منه بتساو على كامل الفروة والخصل، ومن ثم وضع الشامبو بعد ذلك، بحيث لا تكون هناك أي بقايا.
ونصح الخبراء عموما بتجربة أي من زيوت الخروع التالية نظرا لجودتها وفعاليتها:
- زيت الخروع الأسود الجامايكي العضوي الذي يحتوي على مجموعة من المكونات النظيفة، ويتسم بالفعالية التامة ويعمل على عدة مستويات مع الشعر والبشرة.
- زيت الخروع التجميلي الذي يعزز نمو الشعر ويعالج الأطراف الجافة والفروة المصابة بالقشرة.
- زيت الخروع العضوي الذي يعزز نمو الأظافر، يقوي البشرة ويرطب ويعزز نمو الشعر.
- زيت الخروع العضوي المعصور على البارد بنسبة 100 % الذي يعمل على تغذية الفروة ويساعد على نمو الشعر، خاصة عند استخدامه جنبا إلى جنب مع تدليك الفروة.
- زيت الخروع النقي المعصور على البارد بنسبة 100 % الذي يتسم بخواصه المرطبة الرائعة.
- زيت الخروع العضوي الذي يساعد على إعادة نمو الشعر بعد التعرض لضغط أو صدمة، والمميز في هذا الزيت هو أنه يناسب كافة أنواع الشعر، بمختلف درجات ملمسه.