ربما سمع البعض منا من قبل عن ذلك العلاج الذي يعرف باسم "مصاص الدماء" والذي يعتمد على سحب الدم من جسم المريض وإعادة حقنه في الوجه لتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وقد ذاع صيته بعدما روجت له النجمة كيم كارداشيان على السوشيال ميديا.

وهو العلاج الذي عرَّفه الأطباء بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي على أنه العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية ( Platelet Rich Plasma )‏ الذي يعرف اختصاراً بـ (PRP)، ومعروف أن البلازما من مكونات الدم التي تحتوي على صفائح دموية وكرات دم بيضاء، تعتبر غنية بعوامل النمو ويمكنها أن تدعم نمو الخلايا الجديدة.

وقد اتضح أيضا أن هناك علاجا مماثلا لذلك العلاج يمكن أن يفيد في تحفيز نمو الشعر والحد قدر المستطاع من مشكلة تساقط الشعر، ويتطلب ابر ودم هو الآخر. وعلق على ذلك دكتور ديفيد كانجيلو، جراح التجميل في مدينة نيويورك، بقوله: "فكرة علاج الشعر الجديد هذا هي أن عوامل النمو التي تفرز من الصفائح الدموية تحظى بتأثيرات على الخلايا الجذعية الموجودة بداخل بصيلات الشعر، وهو ما يعمل بالتبعية على تعزيز مرحلة نمو الشعر. ويعتقد أيضا أن عوامل النمو هذه تحفز تكوين الأوعية الدموية، التي تساعد على توفير تدفق الدم، بما يعود بالنفع على نمو الشعر".

كيف يعمل هذا العلاج؟

تسحب أولا عينة من الدم ثم توضع في علبة خاصة لفصلها إلى طبقات مختلفة ومتعددة. ويستعين الطبيب بطبقة الدم الممتلئة بالصفائح الدموية وكذلك الخلايا الجذعية وعوامل النمو، ومن ثم يقوم بحقنها في فروة الرأس باستخدام حقنة لتحفيز نمو الشعر.

ما هي أنواع تساقط الشعر التي تعالج عبر علاج PRP؟

رغم أن PRP يعد خيارا علاجيا لأي نوع من أنواع تساقط الشعر، لكن يشيع استخدامه أكثر مع الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الصلع الوراثي وكذلك مَن يعانون مِن الثعلبة.

ما هي الآثار الجانبية لذلك العلاج؟

لعل من أبرز أسباب تزايد شعبية ذلك العلاج هو عدم اقترانه بأي آثار جانبية تقريبا وعدم تطلبه فترة نقاهة. وفي حين يستخدم معه كريم تخدير كإجراء معتاد، فإن المرضى ربما يشعرون بألم خفيف، احمرار، كدمات محتملة، عدوى و/أو تندب في موضع الحقن.

ما مدى سرعة نمو الشعر مرة أخرى؟

تقول دكتور ميليسا دوفت، جراحة التجميل في نيويورك، إن المسألة تعتمد على المسببات، مدة تساقط الشعر من المنطقة وكذلك دورة نمو الشعر التي تختلف ربما من شخص لآخر.

هل يمكن أن يعود تساقط الشعر مرة أخرى؟

نعم، يمكن أن يعود، فذلك العلاج لا يزال جديدا تماما، ولا تزال تأثيراته على المدى البعيد محل دراسة.

ما هي تكلفة ذلك العلاج؟

تتفاوت تكلفته على حسب محل الإقامة، فتتراوح قيمته في نيويورك مثلا بين 800 لـ 1200 دولار، وعلى أية حال، يجب الرجوع للطبيب لمعرفة ما إن كان العلاج خيارا آمنا أم لا.