تمارين رياضية

5 يوليو 2022

ماذا يعني عدم تعرقك أثناء ممارسة الرياضة.. وما الحل؟

يعد العرق من أبرز العلامات التي تدل على استفادتك من التمارين الرياضية التي تمارسها، فهو ليس دليلا فحسب على استفادتك جسمانيا وبدنيا من التمارين، بل يقدم لك أيضا الكثير من الفوائد الصحية، التي قد تعود عليك وعلى جسمك بعديد المزايا الرائعة.
والحقيقة، وفق ما أكده الباحثون بهذا الصدد، فإن العرق يساعد على ضبط الحالة المزاجية بشكل طبيعي، ويساعد على استشفاء العضلات، كما يعزز مناعة الجسم ويخلصه من السموم، بالإضافة إلى مزايا أخرى.
لكن المشكلة التي يواجهها بعضهم هي أن أجسامهم لا تفرز العرق عند ممارسة التمارين، وهو أمر يتطلب منهم فحص الأمر مع طبيب معالج.
السن والطقس




ما ينبه إليه الباحثون بشكل مبدئي هو أن السن من العوامل الرئيسية التي تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب؛ فبحسب عالم فسيولوجيا التمارين، ماتيو أكيتا، يجب على الأفراد الأكبر سنا أن ينظموا درجة حرارة أجسامهم بشكل أكبر للوصول إلى التوازن الداخلي، وبالتالي يميلون للتعرق أكثر من الأطفال.
وعلى جانب آخر، قد يلعب الطقس دورا كذلك في تحديد كمية العرق التي تُفرَز أثناء ممارسة التمارين الرياضية. فيمكن لأجواء الطقس الدافئة والرطوبة المرتفعة أن تتسببا في زيادة إفرازات العرق وقت التمارين.
وأوضحت هنا طبيبة الجلدية المعتمدة، هايدي براثر، أن للأمر علاقة بفيزياء درجة حرارة البيئة التي تتجاوز درجة حرارة الجسم. وفي حال لم يفرز الجسم عرقًا، فربما يكون ذلك إشارة على أنك لا تبذلين القدر الكافي من الجهد عند ممارسة التمارين الرياضية.
فضلا عن ذلك، المجهودات التي تُبذَل وقت ممارسة النشاط البدني تؤثر على التمثيل الغذائي للجسم بشكل مباشر، لذا كلما بذلت مجهودا أكبر أثناء التمارين، زادت إفرازات العرق التي تخرج من جسمك.
أسباب أخرى تقف وراء عدم تعرقك وقت ممارسة التمارين




لو لاحظتِ أنكِ لا تفرزين العرق بعد ممارسة التمارين الرياضة وبذل الجهد الكبير فيها؛ ففي الغالب، قد يكون الجفاف هو السبب الرئيسي وراء ذلك، خاصة وأن الترطيب يؤثر بشكل مباشر على العرق.
وحال عدم تناولك قدرا كافيا من المياه، فيكون من السهل على جسمك أن يصاب بجفاف وقت ممارسة التمارين، لاسيما في الجو الحار، وهو ما قد يؤثر على وظائف الجسم، ويحتمل ظهور أعراض الجفاف ومنها الصداع، والتعب، والدوخة، وجفاف الفم، ونزول بول داكن اللون والإصابة بالتشنجات العضلية.
وبخلاف الجفاف، يمكن لبعض المشكلات الجلدية والطبية أن تؤثر على قدرة الجسم على إفراز العرق؛ إذ من المحتمل أن تؤدي لانسداد المسام؛ ما يمنع الجلد من التعرق بشكل صحيح.
وعلى الجانب الآخر، قد تتسبب المشكلات الطبية، خاصة التي تلحق الضرر بالأعصاب، في حدوث مشكلة عدم التعرق، التي تعرف باسم "نقص التعرق"، وتحدث في حال تعطل عمل الغدد العرقية بشكل صحيح.
وما يجب معرفته هو أن عدم التعرق أو قلة التعرق لا يعني بالضرورة وجود مشكلة. ولو كانت لديك مخاوف بشأن معدل التعرق الخاص بك، فينصح الباحثون بترطيب الجسم كما ينبغي، تجنب التريض تحت أشعة الشمس لفترة طويلة وارتداء ملابس مناسبة للأنشطة الخارجية.