تعد المشاية الكهربية أو "التريدميل" من معدات التمارين الرياضية الأساسية، والحقيقة أن كثيرين يُقدِمُون على استخدام ذلك الجهاز دون معرفة أو دراية بأساسيات استخدامه أو القواعد التي ينبغي عليهم الالتزام بها لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.

وينصح الخبراء بهذا الخصوص بضرورة التركيز على الوصول لحد أدنى من الوقت على ذلك الجهاز خلال ممارسة تمارين القلب، التي يميل كثيرون لتأديتها على ذلك الجهاز.

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يمارس الأفراد البالغون تمارين متوسطة الكثافة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، وهو الوقت الذي لا يصله كثيرون، علما بأنه من السهل تحقيق تلك المدة الزمنية بممارسة رياضة المشي الخفيف على جهاز "المشاية الكهربية" لمدة 30 دقيقة يوميا على مدار 5 أيام في الأسبوع.

ولعل الجانب السلبي الرئيسي لتمضية كثير من الوقت على المشاية الكهربية هو أن الأمر يستغرق وقتا طويلا. والحقيقة أنك حال شعرت بأن تمارينك التي تمارسينها على مدار مدة طويلة تؤثر سلبا على مناحي أخرى من حياتك، كما تسببها في تأخرك عن العمل أو تأخرك عن حضور وقت تناول الأكل مع العائلة، فيمكنك تقصير المدة التي تقضينها على جهاز المشاية الكهربية لو استطعت ذلك، كما يمكنك تقسيم التمارين التي تمارسينها على جهاز المشاية بحيث تؤديها على مدار فترات زمنية أقل على مدار اليوم.

وحتى لو لم تكن ترغبين في قضاء وقت طويل على المشاية، فربما تكون هناك أشياء أخرى تقومين بها على ذلك الجهاز وتتسبب في حدوث مشاكل.

وبحسب ما ذكره الباحثون بهذا السياق كذلك، فإن انتعال الحذاء المناسب من الأمور الضرورية أيضا عند استخدام جهاز المشاية الكهربية، لأن الركض أو المشي على الجهاز يجبر جسمك على مقاومة سطح صلب لوقت طويل. ولك أن تعلمي أن نوعية الأحذية التي تقدم دعما كبيرا للقدمين خلال ممارسة التمارين على الجهاز ستحافظ على سلامة القدم، الكاحل والظهر.

كما نوه الخبراء لمدى أهمية وضعية الجسم، حيث نصحوا بضرورة تجنب التراخي والتأكد من الحفاظ على وضعية الجسم منتصبة وبوضعية سليمة، ومع كل خطوة تقومين بها على الجهاز، يجب التأكد من النزول على الجزء السفلي الأمامي من القدم، حتى لا تحدث مشكلات، وحتى تتأكدي من سلامة الحركة وعدم اختلال توازنك على الإطلاق.