يعاني الكثير من الأشخاص من تقلصات حرارية في العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية، ويكون عادةً سببها ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء ممارسة النشاط البدني، وتصيب هذه التشنجات عضلات السمانة والفخذين والذراعين.

وقالت الدكتورة راتنا نوتي، وهي طبيبة مختصة في الطب الرياضي للرعاية الأولية في الولايات المتحدة، إن التشنجات الحرارية هي قليلة الخطورة ولا تؤثر على الصحة، لكنها تسبب ألما شديدا، وقد تنذر ببعض الأمراض الصحية.

ما هي التشنجات الحرارية؟

وأضافت الدكتورة نوتي، أن التقلصات الحرارية في العضلات تشبه إلى حد كبير التشنج العضلي، وهناك عدة أسباب لحدوثها مثل الإرهاق الحراري وضربة ألشمس، وممارسة الرياضة في الظروف الحارة والرطبة، فهذه كلها تؤدي إلى فقد الجسم الكثير من السوائل وبالتالي حدوث بعض التقلصات العضلية.

كيف يمكن التفريق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس؟

يمكن أن تكون التشنجات الحرارية من الأعراض المبكرة للإجهاد الحراري، والذي يحدث عندما تبدأ درجة حرارة الجسم بالارتفاع بشكل كبير، فإذ لم يقم الشخص بتخفيض حرارة الجسم، فقد يصاب بضربة شمس، وحينها عليه طلب الرعاية الصحية فورا.

وقال الأطباء إن التقلصات الحرارية تكون علامةً على الإجهاد الحراري، لكنها إذا استمرت فتدل على الإصابة بضربة شمس، وفي جميع الأحوال يجب على الشخص الذي يشعر بالتشنجات الحرارية التوقف عن أي مجهود رياضي لعدة ساعات، وأن يستريح بغرفة مبردة، فهذا يساعد على تبريد الجسم.

وأضافت الدكتورة نوتي، أن شرب السوائل من أهم الأمور التي تساعد في التخفيف من التشنجات الحرارية؛ إذ يمكنك تناول بعض المشروبات الرياضية لمساعدة الجسم على تعويض السوائل ألمفقودة، ومساعدة عضلاتك على التعافي.

وبينت الدكتورة نوتي أن تدليك المنطقة أيضا يساعد في تخفيف الألم، فمثلا قومي بمد ذراعك أو ساقك أو المنطقة المؤلمة ببطء ثم دلكيها برفق لتخفيف التقلصات.

وفي النهاية أوضحت الدكتورة نوتي أن شرب الكثير من الماء استراتيجية مهمة لمنع المزيد من الأمراض المرتبطة بالحرارة، فعندما يكون الجو حارًا بالخارج، وأنت تريدين ممارسة الرياضة فمن الأفضل شرب الماء كل 15 دقيقة، حتى لو لم تكوني تشعرين بالعطش، كما يجب عليك تجنب المشروبات التي ترفع من حرارة الجسم مثل الكحول والقهوة.