ذكرت دراسة طبية صدرت في بريطانيا، الإثنين، أن التمارين والنظام الغذائي الصحي يعتبران عاملين حاسمين في ضبط ضغط الدم، لكنها حذرت من أن التمارين المكثفة تشكل خطرًا حقيقيا على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، إذ يمكن أن تسبب سكتة دماغية.

ويعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة مرتبطة بخيارات نمط الحياة الرياضية والأنظمة الغذائية بشكل وثيق، إلا أن هناك بعض التمارين التي يجب تجنبها، حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض ارتفاع ضغط الدم الخطيرة.

ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يعد حالة خطيرة تزيد من احتمالات الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية مميتة رغم أن أعراضها لا تظهر في معظم الأحيان.

وأشارت الدراسة التي أصدرتها "جميعة ضغط الدم الخيرية" في لندن ونشرتها صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية إلى أن التجارب أثبتت أن الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم يجب أن يتجنبوا تمارين معينة، لأنها قد تسبب ارتفاعا خطيرا بالضغط.

ولفتت إلى أنه من الأهمية أن يراقب الشخص ضغط دمه بانتظام، إذ إن ذلك يعد مؤشرًا حقيقيًا لإظهار ما إذا كان معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب أو الدماغ.

وقالت الدراسة: "إذا كنت تعلمين أنك تعانين بالفعل من ارتفاع ضغط الدم فعليك تجنب ممارسة تمارين معينة وخاصة التمارين الشديدة والمكثفة لأنها تؤدي إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم وبالتالي تزايد احتمالات الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية".

وأضافت: "هناك بعض التمارين التي تعد خطرا حقيقيا على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لأنها تزيد الضغط على القلب والأوعية الدموية بشكل كبير... وهذه التمارين تشمل رفع الأثقال والاسكواش والركض السريع والغوص... لذلك فإن أي تمارين شديدة ومكثفة لفترات قصيرة من الوقت ستكون أقل فائدة بل وخطيرة."

وشددت الدراسة على ضرورة رؤية الطبيب قبل ممارسة تمارين رياضية شديدة وخاصة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لأن تلك التمارين تشكل خطرا على حياتهم.

ونصحت الدراسة بممارسة التمارين الهوائية بكثرة التي تشمل حركات متكررة بالإضافة إلى المشي والسباحة والركض الخفيف والرقص بدعوى أنها تساعد على تعزيز وظيفة القلب والرئتين والعضلات، مشيرة إلى أنه يجب ممارستها 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع.

وقالت: "قد يكون الكثير من الناس في خطر دون أن يعرفوا ذلك ، لأن أعراض ارتفاع ضغط الدم قليلة، وقد لا يتم التعرف عليها.. لهذا السبب يطلق على ارتفاع ضغط الدم باسم القاتل الصامت حيث يعيش عدد كبير من الأشخاص مع هذه الحالة دون تشخيص".

وختمت قائلة: "يجب أن يقوم جميع الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا بإجراء فحص ضغط الدم كل خمس سنوات على الأقل وفي فترة أقل حال ساورتهم الشكوك بشأن ضعط دمهم".