تمارين رياضية

27 يناير 2021

الجري أم المشي؟ أنتِ وحدكِ تحددين الأفضل

أضفى فيروس كورونا، تغييرات عديدة على روتين الرياضة التي تتبعينها في العادة، كما الآخرين، ووفقا لمسح حديث أجرته الرابطة الدولية للصحة والنوادي الرياضية فإن 53 % من الأشخاص أصبحوا يمارسون رياضة المشي والركض أكثر مما كانوا عليه في السابق.

وفي هذا المجال قارن ستيف ستونهاوس مدرب رياضة معتمد في موقع "ويل أند جود "بين الرياضتين. ومما أورده أن الركض يحرق سعرات حرارية أكثر مقارنة بالسعرات التي يحرقها المشي، لكن ذلك لا يجعله أفضل.

فهناك الكثير من العوامل التي تحدد أيّا من الرياضتين تسود على الأخرى وتعتمد على الشخص نفسه.

قارني واختاري




وضع الباحث الرياضتين مقابل بعضهما بعضا، مبينا مزاياهما وترك لكِ حرية اختيار ما يلائمك.

بدأ العرض بالقول إن مجرد أنك قررت تحريك جسمك فهذا يكفي لأن تكوني فخورة، إن كنتِ تعانين من مشاكل في المفاصل فالمشي هو الفائز، كونه تمرينا له تأثير قليل؛ لأن قدما واحدة تلمس الأرض بينما في الجري تضربين الأرض مع كل خطوة.

وبالنسبة للعدائين فهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الأقدام وأوتار العرقوب والساق، ويُنصح هنا بالعدو تحت إشراف مدرب أو اتباع خطوات معينة لتفادي هذه الإصابة.

وإن كنت في عجلة من أمرك فالجئي للجري، فالركض 30 دقيقة يعطي الفائدة ذاتها التي تكتسبينها لو مشيت مدة 60 دقيقة. لكن لو كان الوقت في صالحك فالمشي أفضل حيث يعتبر من أشكال التعافي.



ويعتبر الجري ميكانيك الجسم، فعدما تمشين يميل جسمكِ للبقاء في الوضع نفسه طوال الوقت بينما أثناء الركض فكل شيء يتغير كلما تحركت بسرعة مختلفة.

كما وجد الباحثون أن كلا الرياضتين الجري والمشي بانتظام يمكن أن يكون لهما أثار كبيرة على صحتك العامة، ففي دراسة أجريت على 33000 عداء و16000 ممن يمشون على الأقدام على مدى 6 سنوات، وجدت الدراسة أن الفريقين انخفضت عندهما أخطار الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري وأمراض القلب بالإضافة إلى أن النشاط يحسن نوعية الحياة وتحسين المزاج وبناء الثقة بالنفس وتهدئة التوتر.

ولذلك ترك ستونهاوس الخيار لكِ اعتمادا على ما تحبين، فكلاهما له مكانته الخاصة في أي روتين للياقة البدنية وما يهم في الحقيقة هو أن تكتشفي ما يناسبك وأيهما سيبقيك متحركة.