في وقت يعاني فيه أغلبنا بالأساس من قلة الوقت لممارسة التمارين الرياضية، ولو مرة واحدة فقط في اليوم، نجد أن هناك البعض ينجح في تحقيق المعادلة الصعبة بتوفيره الوقت اللازم لممارسة تلك التمارين مرتين في اليوم، حيث يكون أغلبهم رياضيين محترفين، ممن يمتهنون بعض الألعاب مثل الملاكمة، رفع الأثقال وغيرها.

وغالبا ما يوضع لمثل هؤلاء برامج خاصة تتماشى واحتياجاتهم ومتطلباتهم، فضلا عن وضع تلك البرامج لهم بشكل مخصص، لضمان تحسين مستويات الطاقة لديهم وتحقيق أفضل نتائج ممكنة، لاسيما وأن الرياضة هنا هي مهنتهم الأساسية وليست هواية.

لكن إن كنت من النوع الشغوف بالرياضة وتودين الارتقاء بأدائك لمستوى أعلى يشبه مستوى المحترفين، فعليك أن تراعي بعض الأمور التي يتعين عليك الالتزام بها تماما، وفيما يلي 5 حقائق عليكِ معرفتها قبل ممارسة التمارين مرتين في اليوم الواحد:

- التأكد من سلامتك أولا، فبينما يمكن أن تعود الرياضة على الجسم بكثير من الفوائد، لكن يتعين عليك أن تعرفي في نفس الوقت أن الإفراط في ممارستها قد يحظى ببعض التأثيرات السلبية، لأن الرياضة بالأساس شكل من أشكال الضغط على الجسم، وتحميله أكثر من طاقته يؤدي لتراجع المناعة، التعرض لإصابات، التهابات، اضطرابات في أنماط النوم، فقدان الدوافع والحوافز وغير ذلك من المشكلات. لذا يتعين عليك التعامل بذكاء وحيطة شديدين حال أردت التريض مرتين يوميا.

- التأكد من محتوى الأطعمة الغذائية التي تتناولينها، حيث يشدد الخبراء على أن تدعيم الجسم وإمداده بما يحتاجه من الناحية الغذائية في الأوقات التي تتعدد بها جلسات التمارين الرياضية في اليوم الواحد هو أمر ضروري وحتمي لتجنب الإجهاد وتعزيز نمو العضلات وإصلاحها. ولهذا ينصح الخبراء بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل كل المغذيات الكبيرة في كل وجبة بما في ذلك الكربوهيدرات المعقدة مثل البطاطا، الموز، الأرز البني والدهون الأساسية بما في ذلك الأفوكادو والمكسرات والبروتين الجيد مثل اللحم البقري الذي يتغذى على العشب وكذلك الخضروات والفواكه.

- الاهتمام بالحصول على قسط من الراحة والاسترخاء: وهذا شرط أساسي لضمان المواصلة وتحمل التمارين دون تعب وإصابات، حيث يشدد الخبراء على ضرورة منح أولوية لفترات الراحة والاسترخاء لضمان القدرة على تأدية التمارين والاستشفاء.

- تقسيم التمارين على حسب مستوى قوتها وشدتها، أو على حسب المجموعات العضلية المحددة، لأن ذلك سيسهل عليك تحقيق أغراض اللياقة البدنية التي تسعين إليها. ويتعين عليك أن تتذكري دوما أن الحالة تختلف من إنسان لآخر، وأن ما قد يبدو مناسبا لك، لا يناسب غيرك، وهو ما يجب عليك فهمه والعمل على أساسه في الأخير.

- البدء ببطء، وهو ما ينصح به الخبراء حال كنت مستجدة على نظام ممارسة التمارين مرتين يوميا، فلا داعي للاستعجال، بل ينصح بأخذ الخطوات بصورة تدريجية. وينصح في حالة الشعور بوجع أو ألم بضرورة استشارة طبيب متخصص فورا.