تمارين رياضية

19 نوفمبر 2019

ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق تهدد صحتك لهذا السبب!

يُفضل الكثير من الأشخاص ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، كالجري والمشي في الشوارع وركوب الدرجات للعمل، ولكن هل هذه هي الطرق المثلى لممارسة التمارين الرياضية؟.

أجابت دراسة حديثة أُجريت في كوريا الجنوبية عن هذا التساؤل؛ إذ أشارت إلى أن ممارسة الرياضة داخل المنازل والأماكن المغلقة يكون أفضل؛ لأن هناك مخاطر صحية جراء الممارسة في الهواء الطلق.

وأظهرت الدراسة أن نوعية الهواء الرديئة قد تُسبب مخاوف صحية أكثر خطورة، وقال الدكتور أودري دي نازيل، المحاضر في إدارة تلوث الهواء في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إن ممارسة الرياضة تعوض بعض الآثار الضارة للتلوث عن طريق الحد من الالتهابات وتعزيز الجهاز المناعي.

ولكن عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، يزيد معدل التنفس؛ ما يعني استنشاق هواء ملوث أكثر ودخوله إلى الرئتين، حسبما نقلت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف أن الإنسان عند إجراء التمارين وممارسة الرياضة، يتنفس أكثر عبر الفم، وليس الأنف؛ ما يساعد على استنشاق الملوثات بجزيئات أكبر وبالتالي الحصول على مستويات أعلى من المعتاد.



وتوصلت الدراسة إلى أن التمارين في غرفة المعيشة أو في صالة الألعاب الرياضية، تُعد أفضل حالًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وقالت هارييت إدواردز، مديرة السياسات العليا لجودة الهواء في مؤسسة الرئة البريطانية: "التنفس في الهواء القذر يمكن أن يسبب أعراضًا مثل تهيج الشعب الهوائية، والشعور بضيق التنفس والسعال، وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يعاني أي شخص مصاب بأمراض الرئة من تفاقم الأعراض التي تؤدي إلى العلاج في المستشفى".

ونصحت هؤلاء المرضى بمراقبة تنبيهات التلوث، وإذا بدأت المستويات في الارتفاع، فيجب تقليل أو تجنب التمرينات الشاقة في الهواء الطلق، مشيرة إلى أن الشيء نفسه ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.

وتوصي مؤسسة القلب البريطانية (British Heart Foundation) بأن أولئك الذين يعانون من حالات مثل الذبحة الصدرية وفشل القلب بتقليل تمارينهم في الخارج، وخاصة في ساعات الذروة وفي الطرق المزدحمة.

وقال البروفيسور إيان كولبيك، خبير التلوث من جامعة إسيكس إن معدلات التلوث مرتبطة بزيادة أمراض الربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وأمراض القلب المزمنة، والسكتات الدماغية، والخرف".

كما يزيد التلوث من خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويمكن أن يعيق نمو رئة الأطفال، كما أضافت هارييت إدواردز، مديرة السياسات العليا لجودة الهواء في مؤسسة الرئة البريطانية إن التلوث مرتبط بما يصل إلى 36000 حالة وفاة سنويًا في المملكة المتحدة، وفقًا لبحث 2018 من King's College London.