موضة

18 فبراير 2020

"وجه القرد".. عرض أزياء عنصري يثير الجدل في أسبوع الموضة النيويوركي!

أجبرت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول أفريقية "إيمي ليفيفر" على ارتداء إكسسوارات غريبة تشبه القرود أثناء عرض أزياء خريجي معهد الأزياء للتكنولوجيا الواقع في ولاية نيويورك الأمريكية، وذلك احتفالا بالذكرى الـ 75 على تأسيس المعهد ضمن فعاليات أسبوع الموضة في نيويورك.

وفي عرض أزياء الخريج "جانكاي هونغ" الذي كان يهدف إلى تسليط الضوء على الصفات القبيحة في الجسد، بالغ جانكاي في أفكاره لتصل حد العنصرية باستخدامه إكسسوارات جعلت العارضات يبدون بوجوه القردة، من خلال الاستعانة بشفاه ضخمة ومزيفة عليها أحمر شفاه ساطع، وأذني قرد من القردة الضخمة.

وبحسب حِساب ناقد الأزياء على إنستغرام "دايت برادا"، فإن رد معهد الأزياء على الواقعة كان في غاية السوء أيضا، فعندما اشتكت العارضة إيمي من الإكسسوارات العنصرية، قال لها العاملون في المعهد: "إنه لأمر عادي أن تشعري بعدم الراحة مدة 45 ثانية".

وأضاف الحساب بأن الأمر ليس مماثلا كارتداء كعب عال غير مريح، بل إنه مختلف كليا عندما تجبر العارضات على أن يظهرن بصور كاريكتيرات عنصرية.

لم تكن العارضة الأمريكية من أصول أفريقية هي الوحيدة التي اشتكت من عنصرية الإكسسوارات، بل اشتكى الكثير من العارضات على هذا الأمر قبل العرض، وبحسب إحدى الطالبات اللواتي كن في الكواليس، قال المنتج "ريتشارد ثورن" للعارضات المشتكيات "تراجعنَ واذهبنَ بعيدا".

صحيح بأنه لم تنجح الإكسسوارات للوصول إلى وجه إيمي ليفيفر، إلا أنها تمكنت من الوصول إلى عارضات أخريات ارتدينها على المنصة.

وبعد هذه الضجة، ما كان من رئيسة معهد الأزياء للتكنولوجيا الدكتورة "جويس إف. براون" إلا وأن تصدر بيانا رسميا لصحيفة NY Post، أكدت فيه بأنه تم منح الطلاب الحرية لتصميم إكسسواراتهم على طريقتهم الشخصية كمصممين محترفين، وقالت بأنها ستحقق في الموضوع أكثر.

واستكمل حساب "دايت برادا" انتقاده اللاذع لما فعله معهد الأزياء؛ إذ كتب: "في الوقت الذي تعمل فيه علامات تجارية فاخرة باتخاذ إجراءات سريعة من خلال سحب المنتجات المهينة وتطبيق التنوع استجابة لفضائح مماثلة، من العار أن نرى مؤسسة تعليمية تقحم نفسها في هذا الأمر. ألا ينبغي أن يكونوا هم الذين يوسعون الرؤى لمن سيقودون الموضة في المستقبل، ولا يعززون الجوانب ذاتها التي جعلت الصناعة في معضلة ملحوظة؟"