موضة

6 مارس 2019

عرض شانيل لخريف 2019 بأجواء حزينة.. وكارل لاغرفيد "الغائب الحاضر"!

قال الكثيرون إن الراحل كارل لاغرفيلد عمل بجد واجتهد أكثر من أي شخص آخر في عالم الموضة، لكنه اشتهر أكثر وسيتذكره الجميع دوما بكونه المدير الإبداعي لعلامة الأزياء الفرنسية الفاخرة شانيل، فهو الذي رفع من قيمة العلامة لتصبح أكبر دار أزياء فرنسية فاخرة في العالم.

لذلك كان من المحتم أن نشعر بغيابه بقوة في عرض شانيل لموسم خريف 2019 والذي أقيم يوم أمس، وهو العرض الأول لشانيل منذ وفاته في أوائل فبراير الماضي، وهذه المرة تم تصميم مكان العرض على شكل شاليه وسلسلة من الكبائن في الجبال الثلجية، وكان الجو الطاغي على العرض حزينا وكئيباُ.

لم يرغب لاغرفيلد في الحصول على نصب تذكاري عام، لذلك تم تكريم المدير الإبداعي الراحل بطريقة شبه خفية، فداخل ملاحظات العرض وجد الضيوف صورة للمصمم ومؤسسة الدار كوكو شانيل والتي رسمها لاغرفيلد بنفسه، وفوقها كتب المصمم "وتستمر الإيقاعات.."، تاركاً المرء يتساءل ما إذا كان قد ترك هذا عن عمد في إطار التحضير لوفاته.



وقبل بدء العرض، طُلب من الضيوف باللغة الفرنسية والإنجليزية دقيقة صمت حدادا على وفاة لاغرفيلد، وفي نهاية تلك اللحظة، تم بث مقطع صوتي لمقابلة مع لاغرفيلد، تحدث فيها عن التصميم وعن شخص أخبره بأن مجموعاته كانت "مثل المشي في لوحة فنية".

وتم اختيار العارضة الشابة كارا ديليفين لافتتاح العرض، بالنظر إلى العلاقة المقربة الوثيقة التي ربطتها بالمصمم الراحل، وكان مفاجئا رؤية الممثلة بينيلوبي كروز، الوجه الإعلاني الجديد لشانيل على المدرج وهي ترتدي إطلالة كاملة بالأبيض وتحمل في يدها وردة بيضاء.

وفي عرض فندي في ميلانو، تم تشغيل أغنية "أبطال" للمغني الراحل ديفيد بوي في الوقت الذي سارت فيه العارضات للمرة الأخيرة، بمن فيهن الصديقات المقربات وملهمات لاغرفيلد مثل ديلفين، وكات ماكنيل، ومارياكارلا بوسكونو، اللاتي لم يتمكن من كبت دموعهن.

وكان هناك لحظة عاطفية بالنسبة للكثيرين من الضيوف أيضًا، فبعدما سارت العارضة الأخيرة على المدرج، وقفت رئيسة تحرير مجلة فوغ آنا وينتور نفسها للتصفيق إلى جانب نعمومي كامبل و كلوديا شيفر واستغرق الأمر عدة دقائق، ولم يخرج أحد من فريق التصميم لتحية الضيوف، مما جعل غياب لاغرفيلد أكثر عمقاً.



وقد افتتحت مجموعة "خريف 2019" بسلسة من قطع التويد بالأبيض والأسود والبني، وقد أتت بطبعات الكاروهات الرجالية و طبعة الـhoundstooth ، وتميزت البدلات ببنطلون بخصر عالٍ و ساق واسعة، فيما أتت المعاطف بصورة ظلية طويلة وفضفاضة، وزينت الطبعات أيضا القبعات ذات الحواف الواسعة و حقائب اليد بالسلاسل المعدنية، وأضافت بلوزات الشيفون والحرير المزينة بالأهداب طبقة من الخفة على الأقمشة الثقيلة.

واستخدمت طبعات Fair Isle الجميلة والتقليمات في تصاميم السترات الصوفية والتنانير متوسطة الطول وسترات الكارديغان، وأحيانًا في آن واحد، فيما شملت لوحة الألوان المحايدة ظلال الفوشيا الساطعة والتيل والظلال البرتقالية الداكنة.

واختتم العرض بتقديم سلسة من الكابات الثقيلة، بنطلونات جلدية لامعة، بدلات جمبسوت، وتوبات سوداء منمقة بالترتر، وبعدها سلسة من القطع البيضاء الملائكية شملت سترات البافر وسترات الفيست، في حين شملت ملابس السهرة التنانير المنمقة بالريش والفرو وتطريزات معدنية.