موضة

12 فبراير 2018

لهذه الأسباب جينز الدنيم الأزرق هو الأكثر شيوعاً!

لا تخلو خزانة حواء من بنطلون الجينز ويحتل المرتبة الأولى بلا منازع بين ملابسها، ولأنه رفيق إطلالتها أينما ذهبت فيستحق أن يكون اختيارها الأول في كل الأزمنة والمواسم عن جدارة، ولكن ما هو سرّ هذه العلاقة الوطيدة التي تربطك بهذه القطعة الخالدة؟

وما هو سر تعلقك بجينز الدنيم تحديدًا، لا سيما باللون الأزرق مع أنه ليس محايدًا كما تعلمين ولماذا نقتني أكثر من قطعة باللون نفسه، ونختاره دائما ليطغى على ما عداه من القطع الأخرى؟ كلها أسئلة ستطوي إجابتها السطور التالية.

قبل الإجابة على هذه الأسئلة، دعينا نعود إلى الوراء ونعرف تاريخ انطلاق أول قطعة من جينز الدنيم.



تم اختراعه من قبل الخياط الألماني ليفي شتراوس، ويعتبر ليفي شتراوس شريكا في فكرة الجينز الأزرق، التي ابتكرت عام 1873 على إثر حمى التنقيب عن الذهب بكاليفورنيا، والتي بدأت قبل ذلك التاريخ بعقدين من الزمن.

وجاءت فكرة اختراعه لعمال المناجم نظراً لطبيعته القاسية وقدرته على تحمل ظروف العمل الشاق، كما أنه لا يتأثر بتقلبات الجو.

لم يكن اللون الأزرق وليد الصدفة، فهو اللون المخصص لجينز الدنيم منذ اختراعه، نظرا لما يحتويه من الخصائص الكيميائية للصبغة الزرقاء، وأنّ معظم الأصباغ الأخرى سوف تتغلغل داخل النسيج عند تعرضه لدرجات الحرارة العالية، كالأزرق النيلي الذي بهت لونه وبلى نسيجه بعد تكرار الغسيل.



إضافة إلى أنّ اللون الأزرق المحايد سيظل بلونه الأصلي مهما تكررت مرات غسله وتنظيفه، بل وستزداد خامته ليونة ومرونة، وبعد أن اقتصر جينز الدنيم على عمال المناجم، أصبح الخيار الأول والأكثر شيوعا بين الحسناوات والأنيقات من كافة الطبقات، واستحوذ على قلوب كل النساء من مشارق الأرض ومغاربها، وبذلك احتل الجينز الأزرق مكانته المرموقة في تاريخ الموضة والأزياء، وتربّع على عرش الأناقة العصرية والكلاسيكية.