موضة

21 فبراير 2017

المصممة نتالي طحان: فن التطريز الفلسطيني يمثّل لغةً بحدّ ذاته

يعد فن التطريز الفلسطيني الذي يعود تاريخه إلى عهد الكنعانيين، أحد أهم الفنون الشعبية المتوارثة في فلسطين، فهو يمثل جزءاً من الهوية الفلسطينية عبر الأجيال، لذلك نراه مايزال حاضراً بقوة رغم المنافسة مع الأزياء العصرية.



ففي كل رسمة هناك قصة مكتوبة على الثوب المطرز بخيوط الحرير، وتختلف تصاميم الرسمات من منطقة إلى أخرى، كما تختلف دلالاتها.

وهو ما جعل المصممين الفلسطينيين يتمسكون بهذا الفن ويتبنونه، والمصممة نتالي طحان هي من بين الذين رفعوا شعار التراث الفلسطيني، مع إضافة بصمتها الخاصة.



وفي حديث مع فوشيا أكدت نتالي أن ما يميز تصاميمها، هو محاولتها إدخال التراث الفلسطيني في تصاميمها، وتقول طحان: "الكوليكشن الأخيرة لي كانت بعنوان (برينس أوف بالاستاين) وهي مستوحاة من التطريز الفلسطيني، وركزت فيها على تراث مناطق محددة متل يافا وغزة والقدس ورام الله والخليل".



مؤكدة أنها تحاول المزج بين الحديث والقديم في تصاميمها، باستخدامها تقنية "الديجيتال برينت" لطباعة الرسومات بدايةً ومن ثمَّ عمل التطريزات.

وتضيف: "هناك حقيقة لا يعلمها الكثيرون، وهي أن التطريز يمثّلُ لغةً بحد ذاته، وبإمكانه أن يحكي حكاية، لأن كل رسمة من رسومه تحمل دلالاتٍ ومعاني محددة".



وبالنسبة لها فهي تعتبر التطريز تراثاً مهماً جداً ومصدر فخرٍ لها كفلسطينية، وهذا ما يجعلها تحاول الحفاظ عليه من خلال إبداع تصاميم تحاكي روح العصر وتلامس تطلعات رواد الموضة.

وتعبر المصممة الفلسطينية عن سعادتها بردة الفعل الإيجابية ممن رأوا تصاميمها، ليس فقط على النطاق المحلي حيث أرادت بعضهن امتلاك الزي بالتطريز الذي يمثل منطقتها، بل كان هناك زوار من بلدان متعددة من العالم مثل أمريكا وأوروبا والبرازيل وسينغافورة....



وتختتم نتالي كلامها بالتأكيد على أهمية الحفاظ على التطريز الفلسطيني، والعمل على نشرة والتفاخر به كلغةٍ تحكي تاريخ فلسطين لتخبره للأجيال القادمة.