أقامت العلامة الفرنسية شانيل عرض "Métiers d’Art" في باريس، وهو العرض الثامن عشر للعلامة الفرنسية والذي تستضيفه دائمًا في شهر ديسمبر، وبالرغم من مشاركة المصمّمة فريجيني فيارد في العروض كلها إلى جانب المصمّم الراحل كارل لاغرفيلد، إلا أنّ هذا عرضها المنفرد الأول.

وفي حين اشتهر لاغرفيلد بعروضه المميزة على مدارج أيقونية (كشحنه جبل جليدي بحجم 265 طن إلى باريس لعرض مجموعة شتاء 2010)، والحيل (كحقائب اليد على شكل دمى صوفية، وحقائب بمقابض على شكل الهولا هوب)، تبدو عروض فيارد أكثر هدوءًا وبساطة.

في عرضها الفردي الأول "Métiers d’Art"، استعانت فيارد بصوفيا كوبولا المخرجة المشهورة بفيلم "Lost in Translation"، و"ماري أنطوانيت"، لإعادة إنشاء صالون كوكو شانيل الأصلي في شارع كامبون في باريس. وأطلقت على تشكيلتها اسم "31 Rue Cambon"، كما استعانت بنخبة من أشهر العارضات، مثل جيجي حديد وكايا جربر.

وتبدو الهوية الإبداعية لشانيل جديدة في هذا العرض، على الرغم من تاريخ فيارد، والحرفية التي تعود إلى قرون، والتي تستخدمها المصانع المملوكة لشانيل، والمتخصصة في التطريز، والريش، وإكسسوارات الشعر، والأحذية، حيث بدت التصاميم سهلة الإرتداء وبسيطة على الطراز الفرنسي التقليدي؛ إنها قطع كلاسيكية مصمّمة للحياة اليومية، مع جيوب أمامية مبطنة على البناطيل، ومعاطف بأكتاف عريضة، وقمصان بسيطة.

وغاب أسلوب كارل بشكل كلي عن قطع الأزياء، لكنه ظهر على الإكسسوارات من حقائب القفص والقلادات على شكل رجاجات العطور، تكريمًا للأسلوب المميز للمدير الإبداعي الراحل.

ونظرًا لميل فيارد إلى الظلال المحايدة، فقد كانت الإطلالات أحادية اللون وشملت الأسود والأبيض والرمادي ووردي الباستيل والخوخي، مع ظهور بعض الألوان الجريئة كالأحمر والبرغندي وطبعة الأزهار على عدد قليل من الفساتين الأنيقة المصممة خصيصًا للسجاد الأحمر.

وشملت المجموعة العديد من البدلات المكوّنة من قطعتين بالأبيض والأسود وملابس خارجية كالمعاطف، منسقة مع قلادات مكتنزة ، وحقائب صغيرة، وأصفاد معدنية ثقيلة.

أيًا كان ما تقوم به فيارد، فإنه يبدو متجذرًا في الواقع يعكس أسلوب المرأة الفرنسية الحقيقي بعيدًا عن البذخ ويعكس الجمال البسيط للراحلة كوكو شانيل ربما السبب هو أنها امرأة فرنسية عكس الراحل لاغرفيلد. ووفقًا لرئيس شانيل، رونو بافلوفسكي، فإن هذه المجموعة المعروضة حاليًا في متاجر شانيل، هي من أنجح مجموعاتها حتى الآن.