مع عرض مجموعته الثانية في أسبوع الموضة في ميلانو، كانت كل الأنظار موجّهة للمصمّم "دانييل لي" الذي تولّى دور الإدارة الإبداعية في بوتيغا فينيتا في يونيو من العام الماضي.

وفي ذلك الوقت، كان معروفًا بعمله مديرًا للتصميم في علامة سيلين تحت قيادة المصمّمة الشّهيرة فيبي فيلو، ولكن بحلول شهر فبراير، وعرضه مجموعته الأولى لخريف 2019، أصبح لي رسميًا من أبرز المصمّمين في خريطة الأزياء.

كانت تعليقات النقّاد وعشّاق الموضة إيجابية بشكل عام على مجموعته الأولى، والتي شهدت نجاحًا كبيرًا، لدرجة أنّ أحذية بوتيغا فينيتا ذات المقدّمة المربّعة وحقائب اليد الجلدية أصبحت من أبرز إكسسوارات ستايل الشارع خلال موسمي الربيع والصيف. كما تمّ رصدها في كلّ مكان تقريبًا خلال أسبوع الموضة في نيويورك ولندن، وأيضًا حاليًا في ميلانو.

من الواضح أنّ تصاميم لي تميزت بالبساطة وطابع المينيماليست، لذلك لربيع 2020، تشبّث المصمّم بنفس الأسلوب، حيث افتتح العرض بإطلالة تتشابه تقريبًا مع الإطلالة الإفتتاحية لعرضه الأوّل: فستان أسود قصير محبوك بكتف واحدة، وحقيبة كروسبودي ضخمة مع زوج من صندل الميول المزيّن بنسيج Intrecciato الجلديّ، والذي يبدو وكأنّه نسخة محدثة ممّا يرتديه الجميع خلال شهر الموضة الحالي، وتضمّنت المجموعة أيضًا ملابس خارجية تجريبية، صورًا ظلية قوية، قطعًا محبوكة معقّدة، فساتين جلدية، وأخرى منمّقة بالترتر جاهزة للحفلات.

ومن المرجّح أنْ تجذب أحدث تشكيلة الإكسسوارات الجلدية الفاشينيستات مرّة أخرى، لا سيما الحقائب الضخمة وحقائب الكلاتش الشبيهة بالقطع الفنية والكعوب ذات المقدّمة المرّبعة.

كما تضمّنت المجموعة تشكيلة من المجوهرات، حيث ارتدت العارضات سلاسل مكتنزة من الذهب والفضة، وزيّنت نفس السلاسل حقائب اليد، كما شملت المجموعة قطعًا مستوحاة من الماتريكس، حيث ابتكر نسخته الخاصّة المستوحاة من الخيال العلمي للنظارات الشمسية. ومن الواضح أنّ لي يمتلك موهبة ابتكار إكسسوارات مرغوبة، ونحن متحمسون لمعرفة أيّ منها سيصمد ويبرز في العام المقبل.

كثيرون من خبراء الموضة، أكّدوا أنّ المجموعة كانت غنية وأنيقة، إلا أنّ التصاميم بدت مكرّرة وروتينية، ويبقى الحكم، لكن!