نحنُ بصددِ أسبوع مختلف ليس من ناحية تصميماته أو عارضاته فقط، لكن في تراثه وثقافته وجذوره الإفريقية، وكأنه يُريد أن يقول للعالم أنا هنا أصمم فأبدع وأبتكر بأنامل مبدعة تحمل بصمتي الخاصة ولمستي المتميزة فأثبت وجودي بتحدي المغامر وإصرار المثابر.

انطلق أسبوع الموضة من العاصمة الاقتصادية النيجيرية لاغوس، من بلد لا تغيب عنه الشمس ولا ينتظر أحدًا ليُعبّر عنه، فهو كفيل بالتعبير عن ذاته وأناقته بطريقته الخاصة.

وفقًا لمجلة "فوغ" الإنجليزية، طغت على أسبوع الموضة النيجيري التصميماتُ الجريئةُ التي تعدّ امتدادًا لما عُرض في عواصم الموضة في الآونة الأخيرة، ولم يكن منفصلًا عما ظهر فيها، بل كمّلها وأضاف إليها تفاصيل جديدة زادت من اختلافه وتميزه.

فانطلقت التصميمات معبرةً عن الشارع النيجيري بتصميمات عصرية من البنطلونات الشفافة والبلوزات المشجّرة بألوان براقة تعكس أشعة الشمس وتتلوّن بضوء القمر، وكانت التصميمات مزيجًا من العصرية مع التقليدية كالبدلات النابضة بالحيوية والتنانير الأنيقة والفساتين البراقة بألوان النيون والباستيل الناعمة، ناهيك عن قطع التريكو المطبّعة بأشجار الأدغال والغابات الإفريقية الشاسعة.

كذلك انطلقت القطع الفضفاضة وحدها في الإطلالة لينسجم معها الحذاء والحقيبة بتناغم لافت، وهيمنت الحقائب الصغيرة والكلاتش على إطلالات الفتيات السمراوات تُحاكي أناقتهن وملامحهن المتميزة.

علاوة على النظارات الشمسية الكبيرة والصغيرة وحذاء السنيكرز الملك المتوّج في هذه العروض المذهلة، مع بوت الكاحل والحذاء ذي الكعب العريض والمدبب، وغيرها مما يحمل بصمةً سمراء ممتزجة بملامح إفريقية مُنمّقة.