أخبار الموضة

14 يناير 2018

المساواة بين الجنسين.. عنوان تشكيلة كريستيان ديور لما قبل خريف 2018

قدمتْ ماريا غراتسيا شيوري مرة أخرى مجموعة متكاملة تمزج بين الأسلوب الرجالي والأنثوي، وقد كانت المديرة الإبداعية للعلامة الفرنسية "ديور" Dior أول من قامت بتقديم مواقفها المؤيدة للحركة النسوية في جميع قطع مجموعاتها منذ عرضها الأول للعلامة التجارية الفاخرة، ولما قبل خريف 2018، أشادتْ المصممة باثنين من أجنداتها الرئيسية: المرأة القوية وتراث كريستيان ديور.

هذه المرة، وجدت شيوري الإلهام في كلود كاهون، الفنانة الفرنسية، والنحاتة، والمصورة، والكاتبة المعروفة بالنهج السريالي للفن، ولدت كلود باسم لوسي شوب ولكنها قررت اعتماد اسم غامض، لم تكن تريد أن تُعرف باسمها أو جنسها أو مظهرها، وبدلا من ذلك، قررت كاهون أن تواجه كل الصعاب لتقديم الصور الذاتية التي تظهر شخصيات مختلفة.



وأوضحت غراتسيا خلال العرض: "في ذلك الوقت، بباريس، ولدت المرأة الحديثة حيث كانت تستخدم الأزياء لإبراز شخصيتها، عندما قرأت عن ذلك، شعرت أن الناس كانوا أكثر حداثة في ذلك الوقت مما هم عليه الآن، أعتقد أنّ علينا أنْ نتذكر هؤلاء النساء، ونتذكر أنه من الممكن أنْ نفعل ما نريد في الحياة. "

مارلين ديتريش هي الأخرى كانت بمثابة مصدر للإلهام الذي حفز العملية الإبداعية لغراتسيا، فمن وحي أسلوبها القوي قررت المصممة دمج المزيد من القصات الرجالية والخياطة القوية في تشكيلتها وركزت على ظلال أكثر قتامة مثل الأسود والرمادي والأزرق النيلي، مع ظهور للأبيض والنيود والكاميل.

وأثبتت ماريا أن الجنس لا ينبغي أن يحدد أي شيء من خلال المزيج الرائع من القصات الرجالية والأنثوية فكانت الإطلالات الذكورية والبدلات الرجالية أنيقة وشيك، وكان هذا هو الهدف وراء مجموعة ما قبل خريف 2018، لتشجيع وتمكين النساء لارتداء ما يردنه.

أما الجزء الثاني الأكثر رقياً في المجموعة، فهو مفعم بفساتين السهرة المذهلة من ديور، وشملت الفساتين الشفافة المصنوعة من الدانتيل المخرم والقماش الشفاف والتول والشيفون إلى جانب التوبات الأنيقة.

واستعانت ماريا بالطبعات الراقية و الترتر البراق والتطريزات الرائعة لإضفاء لمسة رومانسية على هذه الفساتين ونسقت معظمها مع إكسسوار قلادة التشوكر، التي اختفت من صيحات الإكسسوارات الرائجة هذه السنة.

الرؤية المستقبلية العصرية للمصممة ووجهات نظرها الفريدة في صناعة الأزياء تستحق الثناء، وبفضل الرسائل القوية والمواقف التي تنشرها في مجموعاتها أصبحت صناعة أكثر شمولاً.