تعهدت اثنتان من عمالقة شركات الأزياء الفرنسية، كيرنغ ومويت هنسي فيتون، بالتوقف عن تشغيل عارضات الأزياء النحيفات جدا أو اللواتي تحت سن السادسة عشرة، وذلك تجاوبا مع الحملات الانتقادية التي تعرضت لها مؤخرا دور الأزياء وصناع الموضة بتهمة "تشجيع اختلال عادات الأكل"، وسيبدأ تطبيق هذا الإجراء في الشهر الحالي.

وقال موقع ديلي بيست الإخباري إن هاتين المؤسستين العملاقتين تتخصصان بتشغيل الأسماء الكبرى في عالم الأزياء ومنها غيفنشي، إيف سان لوران، كريستيان ديور، وغوتشي.

وقد وقعت المؤسستان على ميثاق شرف يسمى "رفاهية عارضات الأزياء" تضمّن حظر تشغيل العارضات النحيفات دون مقاس صفر(الأمريكي) أو تحت سن السادسة عشرة، وأن تطبق هذه التعليمات مع بداية أسبوع الأزياء الباريسية الذي سينعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وكانت الحكومة الفرنسية منعت عام 2015، العارضات النحيفات زيادة عن الحد، واشترطت على العارضة أن تحصل على تقرير طبي يتضمن تشخيصا دقيقا لأوضاعها الصحية بالمقارنة مع عمرها ووزنها وشكل جسمها.

لكن شركتي كيرنغ ومويت هنسي ذهبتا اليوم الأربعاء، أبعد من ذلك والتزمتا بميثاق شرف يمنع التعاقد مع العارضات دون مقاس 34 فرنسي، والعارضين الرجال دون مقاس 44، علما أن مقاس 32 فرنسيا يعادل مقاس صفر في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن صناعة الأزياء الفرنسية تُتهم بأنها مسؤولة عن إشاعة ثقافات جمالية "غير إنسانية"، وهي تصنع مقاييس مشوهة للجمال تعطي الصدارة للمرأة النحيفة جدا ذات السيقان الرفيعة والأرداف الضامرة والصدر الضئيل.