ريجيم

26 يونيو 2022

هل تفيد حمية الكيتو في علاج أعراض القولون العصبي؟

تعد متلازمة القولون العصبي من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة التي تسبب غازات، انتفاخات، إمساكا ونوبات إسهال. ولحسن الحظ أنه يسهل السيطرة على أعراض تلك المتلازمة باستخدام بعض الأدوية والتغييرات التي يتم إدخالها على النظام الغذائي.

ولو كنت تعانين من أعراض تلك المتلازمة، فربما سمعت أن بمقدور حمية الكيتو المساعدة في علاج أعراض متلازمة القولون العصبي، ولهذا، سنوضح فيما يأتي المزيد من المعلومات عن تلك الحمية والطريقة التي يمكن أن تفيد في علاج أعراض المتلازمة.

بدايةً حمية الكيتو هي حمية غنية بالدهون ومنخفضة الكربوهيدرات، وقد تم إنشاؤها أساسا للمساعدة في علاج الصرع، لكن يشيع استخدامها الآن في تعزيز إنقاص الوزن.

والهدف من تلك الحمية هو استبدال الكربوهيدرات بالبروتين والدهون ليكونا المصدر الرئيسي للطاقة، ومن ثم يبدأ جسمك في حرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات؛ وهو ما يجعل جسمك يبدأ في إنتاج الكيتونات، ومن ثم يكون بمقدورك الدخول في حالة التمثيل الغذائي "الكيتوزية"، التي قد تساعدك على حرق المزيد من السعرات على مدار اليوم.

كيف تؤثر حمية الكيتو على القناة الهضمية؟




رغم كل هذه الضجة المثارة حول الموضوع، لكن الحقيقة أن هناك قليلا من الدراسات التي تدعم فرضية أن حمية الكيتو تعد علاجا فعالا لمتلازمة القولون العصبي.

وفي واقع الأمر، هناك دراسة واحدة محدودة أجريت عام 2009 تستوضح العلاقة المحتملة بين الأمرين، وقد تبين من خلالها أن حمية الكيتو ساعدت على تقليل آلام المعدة وتحسين حركة الأمعاء لدى 13 شخصا كانوا يعانون من القولون العصبي على مدار 4 أسابيع.

وهو ما أرجعه الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة إلى تأثير حمية الكيتو على ميكروبيوم الأمعاء، الذي قد يساهم أحيانا في الإصابة بأعراض متلازمة القولون العصبي.

ومع هذا، فإن هناك بعض البيانات المتضاربة بخصوص تأثيرات الحميات منخفضة الكربوهيدرات على بكتيريا الأمعاء. والحقيقة أنه في بعض الحالات يمكن للحميات منخفضة الكربوهيدرات أن تحظى بتأثير سلبي على البكتيريا والالتهابات في الجهاز الهضمي.

وفي كلتا الحالتين، لا توجد معلومات أو أدلة بحثية كافية يمكنها أن تحدد ما إن كان بمقدور نظام الكيتو الغذائي أن يساعد بالفعل على علاج أعراض متلازمة القولون العصبي أم لا.