ريجيم

21 أبريل 2022

صداع الكيتو.. ما هو؟ وكيف تمنعين حدوثه؟

معروف أن نظام الكيتو ينطوي على تناول نوعية الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات الغنية بالدهون، لكن مشكلته هو أنه عادة ما يتسبب في حدوث كثير من الآثار الجانبية، التي من ضمنها الشعور بصداع مؤلم.

وقال باحثون بهذا الخصوص إن ذلك الصداع الذي بات يعرف بـ "صداع الكيتو" هو أحد الآثار الجانبية المزعجة، الذي يقف وراءه عديد الأسباب المحتملة التي ترتبط جميعها بنظام كيتو الغذائي.

وأضاف الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي يقللون بشدة من تناول الكربوهيدرات، التي تتحول إلى جلوكوز في الجسم، ومعروف أن الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة في الدماغ، وأنه عند تقليل الكربوهيدرات، يلجأ الجسم لمخزونه من الدهون لإيجاد الطاقة، ويتسبب هذا التحول غالبا في تراجع مستويات السكر بالدم، ما يؤدي إلى الشعور بالصداع.

كما نوه الباحثون بأن نظام الكيتو يتسبب أيضا في حدوث جفاف لدى الأشخاص الذين بدؤوا هذا التغيير لأول مرة. فضلا أن هذا النظام يتسبب بكثير من الأحيان في زيادة الرغبة في التبول، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث جفاف، ما لم يداوم الأشخاص على شرب قدر كاف من المياه.

وما يجب معرفته كذلك هو أن نظام الكيتو يجعل الجسم ينتج كميات أقل من الأنسولين نظرا لانخفاض كمية الكربوهيدرات التي يتناولها، وهو ما قد يجعل الكلى تفرز المزيد من الصوديوم ويؤدي إلى اختلال توازن الكهارل في الجسم، وهما العاملان اللذان يؤديان إلى الشعور بصداع مؤلم.

والجيد هو أن هناك طرقا يمكنك اتّباعها لمنع صداع الكيتو، فمثلا حال قررت اتّباع ذلك النظام، فعليك التأكد من شرب قدر كاف من المياه لتجنب الإصابة بالجفاف. وكذلك عليك بمحاولة الحصول على إلكتروليتات إضافية في جسمك من خلال الطعام لتجنب حدوث خلل بتوازن الكهارل، وبعض من تلك الأطعمة التي يمكنك الاعتماد عليها: الأفوكادو، الفطر، الكاجو والخضر الورقية.

هل نظام الكيتو فعال؟




نظرا لما قد ينجم عن اتّباع نظام الكيتو من فقدان كبير بالوزن لدى البعض، فإنك قد تتساءلين عما إن كان هذا النظام فعالا ويستحق التجربة أم لا.

ونقلت بهذا الصدد مطبوعة "هارفارد هيلث" عن كاثي ماكمانوس، أخصائية التغذية المعتمدة ومدير قسم التغذية بمستشفى بريجهام والنساء التابعة لكلية طب جامعة هارفارد، قولها "حمية الكيتو ليست مثالية لمعظم الناس، إذ إنها تستخدم في الأساس للمساعدة في تقليل وتيرة نوبات الصرع لدى الأطفال.

وبينما جرت تجربتها لأغراض إنقاص الوزن، فإن الدراسات لم تغطِ إلا النتائج القصيرة المدى، فضلا عن اختلاط النتائج. ونحن لا نعرف ما إن كانت تأثيرات الحمية تمتد على المدى الطويل، أو ما إن كانت آمنة بالفعل أم لا".




وقال الباحثون إن حمية الكيتو تأتي مصحوبة بكثير من المخاطر الصحية، حيث إنها غنية بالدهون المشبعة وترتبط بارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم، ومن السهل الإصابة معها بنقص في المغذيات، إذا لم يتم تناول قدر كاف من الخضر، الفواكه والحبوب.

ومن ضمن المخاطر الأخرى لتلك الحمية هي أنها قد تتسبب في حدوث مشاكل بالكلى، مشاكل بالكبد، إمساك، تقلبات مزاجية وتكوّن طبقة ضباب على الدماغ. ولهذا ينصح عموما حال الرغبة في اتّباع تلك الحمية بضرورة الرجوع إلى خبير تغذية متخصص لاستشارته.