ريجيم

12 يونيو 2021

أخطاء كارثية ترتكبينها عند اتّباع نظام الكيتو

قد يكون من الصعب معرفة تأثيرات نظام الكيتو على جسمك وصحتك، ولعل السبب وراء ذلك هو قلة البحوث والدراسات المعدة عن هذا النظام، لكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن نظام الكيتو نظام تقييدي للغاية، ولهذا قد يكون من الصعب تنفيذه بشكل صحيح.

فعلى سبيل المثال، ينبذ هذا النظام الخضراوات النشوية ويحد من الفواكه، الحبوب، الصلصات، العصائر والحلويات. وبحسب قائمة الطعام القياسية التي يشملها نظام الكيتو، فإنك ستكونين بحاجة لتناول قدر كبير من الدهون، وبقيامك بذلك، فإنك ستدخلين في تلك الحالة التي تعرف بالحالة الكيتونية، التي يُحَفَّز فيها جسمك لحرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات؛ ما قد يؤدي إلى تسريع وتيرة العملية الخاصة بفقدان الوزن.

ونستعرض فيما يأتي أخطاء كارثية ترتكبينها عند اتّباع نظام الكيتو:

خفض الكربوهيدرات وزيادة الدهون بسرعة كبيرة جدا




وهو ما يمكن اعتباره تغيرا جذريا بالنسبة للجسم، والأفضل التخفيف من ذلك قدر المستطاع، فقبل البدء في اتّباع حمية كيتو، قد يستفيد الأفراد من تقليل تناول الكربوهيدرات.

عدم شرب قدر كاف من المياه




فمع تركيزك على ما تتناولينه، يجب ألّا تنسي ما تشربينه، خاصة وأن الجفاف من الأمور التي يحتمل أن يصاب بها متبعو نظام الكيتو؛ إذ تُخزَّن الكربوهيدرات إلى جانب الماء في الجسم، ولهذا حين ينفد هذا المخزون، فإن المياه تُفقَد مع الكربوهيدرات، ولهذا ينصح بضرورة الحرص على تناول قدر كاف من المياه باستمرار.

عدم تحضير نفسك لأنفلونزا الكيتو




فمع انتقال الجسم من حالة حرق الكربوهيدرات إلى حالة حرق الدهون، فإنه قد يتعرض لما يعرف بـ "أنفلونزا الكيتو"، أو أعراض تشبه الأنفلونزا وتشمل تقلصات عضلية، غثيانا، وجعا وتعبا، خلال أول أسبوعين من اتّباع نظام الكيتو. ورغم أن ذلك لا يصيب كل متّبعي النظام، لكنك إذا لم تكوني مستعدة لهذا الشعور، فقد تتصورين أن ثمة شيئا خاطئا بشكل كبير وقد تتخلين عن هذا النظام تماما.

نسيان تناول نوعية الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية




ينصح الخبراء كل متّبعي ذلك النظام بضرورة الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية المضادة للالتهابات، وبخاصة نوعا EPA وDHA، وهو النوع الذي يوجد في السلمون، السردين، المحار، الرنجة وبلح البحر، وإن لم تكوني من محبي المأكولات البحرية، فيمكنك الاستفادة من زيت كبد سمك القد أو زيت الكريل.

عدم إضافة قدر كاف من الملح للطعام




والفكرة أنك حال كُنتِ من متّبعي نظام الكيتو، فإنك ستحتاجين لتحضير معظم أو كل وجباتك من البداية، ولهذا يتعين عليك أن تهتمي بإضافة الملح بمقادير مناسبة لهذا الطعام.

اتّباع النظام من تلقاء نفسك دون استشارة طبيب متخصص




لو كنت ترغبين في اتّباع النظام من الناحية العلاجية لمواجهة مشكلة طبية ما، فعليك في تلك الحالة أن تتحدثي مع طبيبك أولا وأن تستشيريه في كل شيء، خاصة إذا كنت تأخذين أدوية؛ إذ إن هناك أنواعا من الأدوية يجب تعديلها لتتماشى مع النظام.

عدم الاهتمام بتناول الخضراوات




فالخضراوات تحتوي على كربوهيدرات، وهو ما يلزمك بضرورة مراقبة ما تتناولينه، لكن من الضرورة إدراج الخضراوات في النظام؛ لأنها تحتوي على الألياف التي تمنع الإمساك، مع مراعاة حصص الطعام وحساب الكربوهيدرات بشكل صحيح.

الانشغال بحساب الكربوهيدرات ونسيان أهمية جودة الطعام




حين يبدو وكأن الهدف الوحيد لنظام الكيتو هو تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير، قد تبدو الأشياء المتبقية وكأنها أمور ثانوية. فصحيح أن تقليل الكربوهيدرات أمر رائع، لكن التركيز على الأطعمة عالية الجودة حين تسمح ميزانيتك سيساعد على تحسين صحتك أيضا، وهو ما يعني اختيار الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3، لحوم المواشي التي تتغذى على العشب أو اللحوم العضوية أو الأطعمة الكاملة بدلا من الأطعمة المصنعة المعتمدة من نظام الكيتو، وهو ما يعني كذلك محاولة اتّباع حمية متوازنة قدر المستطاع عبر مزج أكبر عدد ممكن من الفواكه والخضر الغنية بالمغذيات.