ريجيم

3 فبراير 2021

حبوب تعزيز الحرق.. هل تساعد في عملية خسارة الوزن؟

هل سئمتِ من طريقة الدايت والتمارين الرياضية في سبيل خسارة وزنك؟ هل تمنيت أن تكون هناك حبوب تعزز قدرة جسمك على التمثيل الغذائي وتسهل عملية التخلص من الوزن الزائد؟ - ربما بات هذا التوجه الذي يبحث عنه معظم الناس الآن، لكن السؤال المهم "هل هناك حبوب أو أطعمة تعزز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي؟".

والإجابة هي "نعم" و "لا"، حيث يرى الباحثون أنه من الضروري التفريق جيدا بين الحقائق والخرافات حين يتعلق الأمر بوسائل تعزيز عملية الحرق وخسارة الوزن.

أولا: كيف يعمل الحرق؟



لتبسيط المسألة، يجب معرفة أن الحرق عبارة عن تلك العمليات الكيميائية التي تُحوّل الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون في الأطعمة إلى طاقة تحتاجها الخلايا لكي تعمل.

ولك أن تعلمي كذلك أن معدل الحرق الخاص بك هو مقدار الوقت الذي يحتاجه جسمك لحرق الطاقة، أو السعرات، من الأطعمة التي تتناوليها. ولك أن تعلمي أيضا أن معدل الأيض الأساسي (BMR) هو مقدار الطاقة، أو السعرات الحرارية، التي يحتاجها جسمك للحفاظ على الوظائف الأساسية أثناء الراحة. وبحسب الباحثين، فإن معدل الأيض الأساسي مسؤول عن حوالي 75 % من استخدامك اليومي للطاقة.

ولك أن تعلمي كذلك أن هناك عدة عوامل تؤثر على معدل الأيض الأساسي مثل:

- الوراثة، حيث يلعب علم الوراثة دورا كبيرا في تحديد السعرات التي تحرقينها يوميا.

- السن، حيث ينخفض معدل الأيض الأساسي بنسبة 2 % لكل عقد بعد سن ال 20.

- النوع، حيث يزداد معدل الأيض الأساسي لدى الرجال عن النساء.

- الوزن، فمع زيادة الوزن، يزداد معدل الأيض الأساسي.

- الطول، حيث يزداد معدل الأيض الأساسي لدى طوال القامة عن قصار القامة.

- تركيبة الجسم، حيث يزداد معدل الأيض الأساسي مع زيادة العضلات وقلة الدهون.

- النظام الغذائي، حيث يمكن للسعرات المنخفضة على المدى البعيد أن تنقص معدل الأيض الأساسي بشكل كبير.

ولك أن تعلمي أيضا أن معدل الأيض الأساسي قد يتغير لديك نتيجة عوامل أخرى من بينها التعرض لبعض الاضطرابات الطبية، تناول بعض الأدوية والتعرض لتقلبات مناخية.

هل تحظى حبوب تعزيز الحرق بفعالية حقيقية؟



هناك شركات تبيع منتجات يفترض أنها تعزز عملية الحرق. وتؤكد معظم هذه الشركات أنها تفعل ذلك عبر عملية تعرف ب "توليد الحرارة"، أو زيادة إنتاج الحرارة، وهي العملية التي تحفز استخدام الطاقة ويمكن أن تزيد الحرق وتساعد على حرق السعرات.

وتحتوي معظم المكملات التي تعني بزيادة الحرق على مجموعة من المكونات، التي من أبرزها: مادة الكافيين، مادة كابسيسين التي ثبت أنها تساعد على تعزيز خسارة الوزن، مادة الـ"كارنتين" التي تساعد الجسم على تحويل الدهون إلى طاقة، مركب بيكولينات الكروم الثلاثي الذي يستخدمه الجسم بكميات صغيرة، حمض اللينوليك المترافق (CLA)، الشاي الأخضر ومركب ريسفيراتول الذي يوجد في قشرة العنب الأحمر، التوت، عشب العقدة اليابانية والفول السوداني.

والخلاصة في الأخير هي أنه ورغم الضجة المثارة حول حبوب تعزيز الحرق ومنع تكون الدهون، فإنها نادرا ما تحظى بتأثيرات كبيرة فيما يتعلق بإنقاص أو خسارة الوزن، ولهذا يُوصَى بأهمية مراجعة الطبيب المختص لضمان خسارة الوزن بطرق آمنة ومستدامة.