ريجيم

16 يونيو 2020

هل حمية "كيتو" منخفضة الكاربوهيدرات مفيدة على المدى الطويل؟


 

من منا لم يسمع بحمية "الكيتو" الغذائية مؤخرا؟ كيف لا وهي أكثر الحميات الغذائية بحثا من قبل رواد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. 

حمية "الكيتو" الغذائية، تعدّ نظاما غذائيا يعتمد تماما على تناول الدهون والبروتينات والابتعاد التام عن النشويات والسكريات، أو حتى تناولها بنسبة قليلة جدا؛ الأمر الذي يحفز الجسم على استخدام دهون الجسم لإنتاج الطاقة. 

كثيرة هي تحليلات الخبراء بشأن حمية كيتو، فمنهم من يؤكد فعاليتها في إنقاص الوزن، ومنهم من ينصح بالابتعاد عنها؛ لأنها تمنع الجسم من تناول بعض الأطعمة التي تمده بالفيتامينات والمعادن المهمة، وفريق ثالث يؤكد أنّ هذه الحمية مضرة صحيا وقد تعرض من يتبعها لمشاكل في الكبد والكلى على المدى الطويل. 

وعلى الرغم من أن حمية الكيتو يمكن أن تساعد أصحاب الوزن الزائد على خسارته دون حرمانهم من أطعمتهم الدسمة، إلا أنها قد تسبب بعض الأمراض لمن يعتمدها كأسلوب حياة دائم. 

في هذا الصدد، قالت أخصائية التغذية سارة إسماعيل إن حمية كيتو تعمل على تخفيف الوزن وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، إلا أنها كأخصائية تغذية لا تنصح مرضاها باعتمادها؛ لأنها تمسح مبدأ الأكل السليم والمتكامل والحصول على كل ما يحتاجه الجسم من كاربوهيدرات ودهون وبروتينات وفيتامينات. 

وأكدت سارة أنها تفضل اعتماد النظام الكلاسيكي لمرضاها من خلال تخفيض كميات الأكل والسكر دون حرمان الجسم تماما من بعض العناصر؛ إذ قد ينعكس الأمر سلبا على المريض. 

وقالت الأخصائية إن الطريقة الفضلى لخسارة الوزن تكون من خلال اتباع نظام متكامل على المدى الطويل، والتعود على تقسيم الحصص بالشكل الصحيح. 

وأشارت سارة إلى المشكلة في نظام الكيتو هي أنه ليس نظاما يمكن اتباعه لأكثر من شهر أو شهرين، حيث من الصعب أن يصبح نظاما غذائيا طويل الأمد؛ لأن الجسم بالنهاية سيطلب الكربوهيدرات كالخبز والأرز إضافة إلى السكريات الموجودة في الفاكهة. 

وأنهت الأخصائية حديثها بالأثار السلبية التي قد تنتج عن نظام الكيتو، وهي الكيتو فلو من أبرز أعراضها الدوخة، وجع الرأس، التعب، الإمساك، ونوبات السكر، كما إنه يسبب رائحة فم مزعجة.