ريجيم

22 مايو 2020

لكي لا تستعيدي وزنك المفقود.. ابتعدي عن حمية "اليويو"!

كثيرون يحاولون اتباع حمية غذائية لإنقاص وزنهم، ولكن القليل منهم فقط يتمكن من المحافظة على الوزن المفقود على المدى البعيد.

إذ رغم فقدان وزنهم إلا أنهم يكتسبونه مرة أخرى بصورة دورية بعد اتباعهم حمية غذائية، وهو ما يشبه تماماً حركة اليويو للأعلى والأسفل، فتبدأ هنا المشكلة، إذ بعد فقدان الوزن سرعان ما يجد متبع الحمية نفسه قد استعاد كل الكيلوغرامات التي خسرها سابقاً، فيعود ليتبع نظاماً غذائياً جديداً لخسارة الوزن، وهكذا حتى يدور في حلقة مفرغة من تأثير "اليويو" أو ما يعرف بإعادة تدوير الوزن.

ما هي حمية اليويو؟

ما أثبتته الدراسات أن تلك الحمية تحمل في طياتها مخاطر صحية كبيرة، أهمها زيادة خطر الوفاة بأمراض القلب، لأن متبعها ينجح في البداية في السعي لفقدان الوزن ولكن لا يستطيع الحفاظ على الانخفاض في الوزن لمدة طويلة، فيبدأ في استعادة وزنه، وتبدأ دورة إعادة تدوير الوزن مرة أخرى.

يعود ذلك إلى أن تأثير اليويو كحمية غذائية لم تكن مناسبة لمتبعها، لتخليه عن أكلات محببة، بحسب اختصاصية التغذية فوزية جراد.

وهذا ما يجعل متبع تلك الحمية يعاني من الجوع والاعتماد على مأكولات لا تناسب مذاقه، فلا يستمر طويلاً في النظام الغذائي الصارم، وبالتالي يحدث إعادة تدوير الوزن.

الحمية الغذائية الأفضل



الأجدى لمتبع الحمية الغذائية أن لا تكون صارمة لخفض الوزن سريعاً، وإنما تشكيلها بطريقة يحبذها، على أن تعتمد أساساً على تقليل مقدار الوجبة الغذائية، وبالتالي تقليل كمية المأكولات التي يتناولها في اليوم أو في الأسبوع، إلى أن ينخفض وزنه بعد فترة دون أية معاناة.

وترى الاختصاصية جراد، أن من يريد إنقاص وزنه، عليه اتباع حمية غذائية معتدلة، ويختار غذاءً متنوعاً من الخضار والفاكهة، ويقلل من النشويات، ويهتم بالبروتينات الموجودة في الأسماك واللحوم والبيض والبقوليات.

إذ تتميز هذه الأطعمة باحتوائها على كل ما يحتاجه الجسم من المواد الغذائية بما فيها الفيتامينات والأملاح المعدنية مثل: الكالسيوم والبوتاسيوم واليود والحديد، إلى أن يستمر على هذا النظام طويلاً ويجعله نظام حياته اليومي.

وعليه كذلك، ألا يعود إلى النظام الصارم لمقاومة تأثير اليويو، وبالتالي يستفيد إلى جانب إنقاص الوزن من تحسن صحته، ومقاومة عالية ضد المرض، إلى جانب عدم حدوث تكلس في الشرايين، ويبقى ضغط الدم لديه في حيز صحي، كما يقل احتمال إصابته بالسكري وضغط الدم العالي.

ومن جهة أخرى، يتوجب عليه تقليل تناول الطعام، لا الامتناع عن أكل ما يحبه، والانسجام أيضاً برائحته وطعمه ومظهره، ولكن بكميات أقل خصوصاً من النشويات، والاستعاضة عنها بزيادة الخضراوات قليلة السعرات الحرارية، وعالية الألياف لكي تفيد الأمعاء وتنظم عملية الإخراج والتخلص من النفايات، وبهذه الطريقة سيشعر بالشبع، ولا يحرم نفسه من أي شيء يحب تناوله، كما ترى جراد.

وما تنتهي إليه جراد، هو أن تأثير اليويو يتعلق ببعض التغيرات التي تطرأ على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة طبيعياً في الأمعاء، كرد فعل معاكس لاتباع الحميات الغذائية الصارمة، لذلك يحتاج متبعها إلى علاج حيوي لاحق عن طريق إدخال المركبات الفلافونويدية بعد خفض الوزن إلى الحد المطلوب، لكي يساعد في تعويض الأحياء الدقيقة المفيدة المفقودة خلال الحمية.