لا يمكن إنكار حقيقة أن الصيام المتقطع يعد واحدا من أكثر أنواع الحميات شيوعا وانتشارا هذه الأيام، وتوجد منه عديد الأنواع المختلفة، غير أن العامل المشترك الذي يجمع بينها هو أن الصيام بتلك الحميات يدوم فترة أطول من الصيام العادي.

وبينما أظهرت البحوث أن ذلك يمكن أن يساعد في خسارة الدهون، فقد عبر البعض عن قلقه من احتمال أن يتسبب الصيام المتقطع أيضا في خسارة الكتلة العضلية.

ويجب في البداية معرفة أن هناك عدة أنواع مختلفة للصيام المتقطع، مثل حمية الأكل المقيد زمنيا، صيام اليوم البديل، الصيام الدوري، حمية الـ 5:2 والصيام الديني. وفي حين تشترك كل هذه الحميات في بعض الخصائص العامة، فإن البرامج المحددة تختلف على نطاق واسع فيما بينها، وهو ما يتعين علينا إدراكه تماما.

وبالنسبة لمن يتساءل عما إذا كان الصيام يتسبب في خسارة الكتلة العضلية أم لا، فقد أوضح الباحثون أنه حين يفقد الجسم الوزن الزائد، فإنه يفقد عادة كتلة الدهون والكتلة الخالية من الدهون، خصوصا في حال عدم الانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية.

وقال الباحثون إن نتائج دراسات أجريت بهذا الصدد أظهرت لهم أن حمية الصيام المتقطع لا تسبب على ما يبدو فقدانا لكتلة العضلات أكثر من باقي حميات خسارة الوزن.

وتابع الباحثون بقولهم إن الصيام المتقطع يتطلب تناول قدر أقل من السعرات الحرارية، وتناول الطعام بشكل أقل تواترا من إتباع نظام غذائي طبيعي، ونتيجة لذلك، ربما يواجه الأشخاص مشكلة في الحصول على قدر كاف من السعرات والبروتين لبناء العضلات. وعموما قد لا يكون ذلك هو أفضل نظام غذائي لزيادة العضلات.

وأضاف الباحثون أن ممارسة تدريبات الوزن أثناء الصيام المتقطع قد تساعد في الحفاظ على العضلات، حتى مع خسارة الدهون. وربما يكون لأشكال أخرى من التمارين، مثل استخدام الدراجة الثابتة أو جهاز اليبتيكال، فوائدها المميزة هي الأخرى.

وعن فكرة ممارسة التمرينات الرياضية أثناء الصيام، قال الباحثون إن ممارستها أثناء الصوم قد لا تكون أكثر إفادة من ممارستها في أوقات أخرى، وقد ثبت أن ممارستها أثناء الصوم قد تؤدي في واقع الأمر إلى تقليل الأداء، وأن المسألة برمتها هي مسألة تفضيل شخصي لمعظم الناس، سواء مارسوا الرياضة مع الصوم أم لا.

وختم الباحثون بقولهم إن تناول المكملات الغذائية أثناء فترة الصيام ليست ضرورية، ومع هذا، يجب معرفة أن مكملات البروتين والكرياتين قد تدعم الكتلة العضلية.