ريجيم

9 يناير 2020

الرضاعة الطبيعية.. هل تساهم في إنقاص وزنكِ؟

هناك كثير من الفوائد التي يمكن أن تعود على طفلك من وراء الرضاعة الطبيعية بدءا من ولادته وحتى بلوغه عامه الأول، فمعروف أن حليب الأم يشتمل على كثير من الفيتامينات والدهون والبروتينات الضرورية لتقوية الجهاز المناعي وتحفيز نمو الطفل بشكل صحي.

ذلك يعني أن الطفل الذي يتغذى على الرضاعة الطبيعية ربما يكون أكثر هدوءا ويتعرض مرات أقل لنزلات البرد وغيرها من الأمراض فضلا عن تحسن الأداء الخاص بجهازه الهضمي.

كما تستفيد الأم أيضا من رضاعتها الطبيعية لطفلها؛ إذ ثبت من خلال دراسات أن تلك الرضاعة الطبيعية تفيد في الحد من خطر إصابة الأم بالنوع الثاني من داء البول السكري وبعض أنواع سرطانات الثدي وسرطان المبيض، فضلا عن إظهار دراسات أخرى أن الرضاعة الطبيعية تفيد في حرق بعض السعرات الحرارية لدى الأم وهو ما يمكن أن يساعدها في السيطرة على وزنها بمرحلة ما بعد الولادة.

حرق السعرات 

وتبين كذلك أن الأمهات يحرقن حوالي 500 سعرة إضافية في اليوم أثناء إفرازهن حليب الثدي؛ ما قد يؤدي لفقدان الوزن بشكل أسرع بعد الولادة، ورغم أن هذا لا يعني أن الرضاعة الطبيعية سلاح إعجازي في إنقاص الوزن لكن يمكن الارتكاز عليها لبدء العملية.

وبحسب ما أوضحته الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، فإن الأمهات يفرزن ما بين 450 إلى 500 سعرة حرارية في حليبهن بصورة يومية، وهو ما يعني أن الأم ذات الوزن الطبيعي التي تتبع حمية قوامها 2000 سعرة حرارية كل يوم يجب أن تحصل على ما يقرب من 500 سعرة إضافية يوميا لتصل بإجمالي سعراتها اليومية لـ2500.

ونوه الأطباء في السياق نفسه إلى أن عدد السعرات الحرارية المضافة يعتمد بالطبع على عوامل من بينها السن ومستوى النشاط البدني وعدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم.

إنقاص الوزن

وبينما اتفق الأطباء على أن الرضاعة الطبيعية تفيد فعليا في إنقاص الوزن، إلا أنه لا توجد دراسات حاسمة تؤكد فكرة أن الرضاعة الطبيعية وحدها تؤدي لخسارة الوزن بعد الولادة.

ونصح الأطباء في الأخير بإمكانية أن تتبع الأم المرضعة حمية الرضاعة الطبيعية التي تتسم بكونها حمية صحية ومتوازنة تمنح الأم ورضيعها كثيرا من العناصر الغذائية المهمة والتي تشمل تركيز الأم على الإكثار من شرب المياه وتجنب العصائر والمشروبات السكرية منعا لزيادة الوزن والحد من الكافيين (فقط شرب كوبين أو ثلاثة يوميا) وأخيرا الاهتمام بتناول أطعمة مثل الحبوب الكاملة، والفاكهة المجففة، والخضراوات المورقة الداكنة، والبيض، والفواكه الحمضية، والبذور، واللحوم الخالية من الدهون، والمأكولات البحرية التي ينخفض بها عنصر الزئبق، والألبان والفاصوليا.