ريجيم

15 ديسمبر 2019

الصيام المتقطع والكيتو يشغلان بال النساء.. وخبيرة تغذية تعلّق!

تنشغل الكثير من النساء بينهنّ بعض مشاهير المجتمع بالحميات الغذائية التي أصبحت رائجة بقوة في الوقت الحالي، مع اهتمام غير مسبوق أيضًا عند الباحثين وخبراء التغذية في إجراء الدراسات الدورية المتعلقة بالأمر.

ورغم تنوع تلك الحميات الغذائية وانتشارها، غير أن حميتي "الصيام المتقطع والكيتو" قد نجحتا في فرض نفسيهما بين النساء، وهناك الكثيرات اللاتي يخضعن لهما، فنجحت عند البعض منهن وفشلت عند أخريات، وهذا يعتمد على الإرادة وآلية التطبيق وطبيعة الجسم.

سيرين البحيري وهي أخصائية التغذية ألقت الضوء على الأنظمة الغذائية المتبعة لانقاص الوزن الشائعة في الوقت الحالي بين النساء والمعتمدة بالدرجة الأولى على السعرات الحرارية.

وتتميز حمية الصيام المتقطع بأن لها مجموعة من الطرق المتّبعة، مما يُسهّل على النساء اختيار الطريقة التي تناسبها حتى تخضع لها، فضلاً عن فوائدها الصحية للجسم، فهي تعتمد بشكل رئيسي على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم أو لأيام معينة في الأسبوع، بعدة أساليب.

الشائع في حمية الصيام المتقطع تناول الطعام خلال فترة 8 ساعات فقط من اليوم، والامتناع عنه خلال فترة 16 ساعة التالية من باقي اليوم، وهو ما يعرف بحمية 16:8.

ويجوز القيام بالصيام المتقطع من نوع 16:8 إما يومياً أو يوماً بعد يوم أو خلال أيام معينة فقط في الأسبوع، كما يتميز أيضًا بأنه أحد الأنظمة الغذائية سهلة الاتباع والفعالية، خاصة وأنها لا تتضمن الكثير من القواعد أو الحرمان من المواد الغذائية.

أما الفوائد الصحية والجمالية الناتجة عن الصيام المتقطع والتي اتفق عليها خبرء التغذية تكمن في خسارة الوزن الزائد بسبب التقليل السعرات الحرارية الداخلة للجسم، ويساعد على تحسين عمليات الأيض وحرق الدهون في الجسم.

ومن فوائده أيضًا إبطاء الشيخوخة، تحسين مستويات سكر الدم، ويقلل من فرص الإصابة بمرض السكري، وغيرها.

ورغم أن طريقة الصوم 16 ساعة هي الدارجة بين الكثير من النساء في اتباع الحمية، لكن لابد من التعرّف أيضًا على الأساليب الأخرى التي يمكن اتباعها في الصيام المتقطع:

الصيام لمدة 12 ساعة

وبحسب خبراء التغذية فإن هذا الأسلوب مناسب للمبتدئين تحديدًا، فيمكن اختيار 12 ساعة متواصلة يوميًا لا يجوز تناول الطعام فيها، وتتميز هذه الطريقة بتحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة ثم خسارة للوزن.

الصيام ليوم كامل أسبوعياً

يقوم على منع تناول الطعام خلال 24 ساعة كاملة، ويمكن تطبيق الأمر مرة أو مرتين أسبوعيًا، ويُسمح بشرب سوائل فقط في فترة الصيام، مثل الماء والقهوة والشاي بدون سكر.

الصيام يوم بعد يوم

وفي اليوم المقرر صيامه يفضّل تجنب تناول الأطعمة الصلبة، أو تناول حد أقصاه 500 سعر حراري في اليوم، ويساعد على تحسين صحة القلب وجهاز الدوران، خاصة عند الأشخاص المصابين بالسمنة.

الصيام لمدة يومين في الأسبوع

وتحصل النساء خلال يوم الصيام على 500 سعر حراري، ويفضل أن لا يتم القيام بالصيام ليومين متتاليين، بل اختيار أيام يتم فيها تناول الطعام بشكل عادي بين يومي الصيام المحددين.

الصيام "العسكري"

يعد الأكثر حدة وقسوة، فيتم خلاله تناول كميات قليلة جداً من الطعام أغلبها من الخضراوات والفواكه خلال فترة 20 ساعة من الصيام مقابل تناول وجبة رئيسية كبيرة ليلاً خلال فترة 4 ساعات التي يسمح فيها بتناول الطعام بشكل طبيعي.

غير أن خبراء التغذية أشاروا إلى مخاطر الطريقة "العسكرية" في الصيام والتي قد تقلل المناعة في الجسم، ولا يحصل على كفايته من الألياف الغذائية وبعض العناصر المهمة ما يؤدي لرفع فرص الإصابة بالسرطان.

حمية الكيتو

أما فيما يتعلق بالحمية الثانية فقد ذاع صيتها بسبب نتائجها على الجسم خاصة في حرق الدهون وزيادة الطاقة، وتحسين صحة الدماغ، ومستويات السكر بالدم، وغيرها.

ويُضيف خبراء التغذية أن الانخفاض التلقائي في استهلاك السعرات الحرارية يؤدي عادة إلى فقدان الوزن وتحسين المؤشرات الحيوية المختلفة المرتبطة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

ويشدد خبراء التغذية على منع تناول االحبوب خلال الحمية ومنها القمح، الذرة، الأرز، وغيرها، وكذلك السكر – العسل، الأغاف، شراب القيقب، إلخ، والفاكهة – التفاح والموز والبرتقال، وما إلى ذلك، والدرنات – البطاطا واليام وغيرها.

ويمكن تناول هذه الأطعمة خلال الحمية ومنها اللحوم والخضروات منخفضة الكربوهيدرات – السبانخ، اللفت، البروكلي، ومنتجات الألبان عالية الدسم، والمكسرات، زيت جوز الهند، صلصة السلطة عالية الدهون، الدهون المشبعة.

وفي المجمل فإن مكونات النظام الغذائي في حمية الكيتو تعتمد على 60% دهون، 30% بروتين، و10% نشويات.