ريجيم

5 ديسمبر 2019

هل الفواكه تشكل جزءًا من الحمية الصحية؟

قد تندهشين حين تعلمين أن تناول الفاكهة الطازجة قد لا يكون خيارك الصحي على الدوام، فعلى عكس ما كنا نعلمه ونتبعه على مدار سنوات فيما يتعلق بكون الفاكهة تشكل جزءًا أساسيًا من أي حمية صحية، تبين الآن أنه ورغم أن الفاكهة تعد خيارًا صحيًا وغنيًا بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، لكنها تحتوي في الوقت نفسه على سعرات حرارية وكربوهيدرات، وهما الشيئان اللذان يمكنهما إيقاف أي تطور مرتبط بجهود إنقاص الوزن، ومن بين أهم الأسباب التي دفعت الباحثين للتشكيك في جدوى إدراج الفاكهة في أي حمية صحية هو أنها قد تكون سلاحًا ذا حدين.

فبينما تشتمل الفواكه على قدر كبير من المغذيات التي تجعل من المهم إضافتها لأي حمية غذائية متوازنة، فربما يأتي عليك الوقت الذي ستحتاجين فيه لتقليل كمية الفواكه في حميتك نظرًا لنسبة السكر بها.

ومع هذا، فلكِ أن تعلمي أن الكربوهيدرات الموجودة في الفواكه لا تحظى بتأثير كبير على مستويات السكر بالدم، كما يمكن للفواكه أيضًا أن توفر جرعة كبيرة من الألياف لحميتك التي تتبعينها، وهو ما يعمل على إبطاء الهضم ويوفر الشعور بالشبع.

ولك أن تعلمي مثلاً أنّ كوبًا واحدًا من توت العليق يحتوي على 8 غرامات من الألياف، كما أن فواكه، مثل التوت البري، تعتبر مصادر غنية بمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، محاربة الإجهاد التأكسدي، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى.

لكن في المقابل، يخشى البعض من بعض تداعيات الفاكهة الجانبية، التي يأتي في مقدمتها أن الفواكه مصدر غني بسكر الفركتوز البسيط، الذي ثبت أنه يعيق جهود إنقاص الوزن أو خسارته.

وهو ما فسره الباحثون بأنه إذا كان لدى الكبد قدر وفير من الطاقة، فإن الأمر المرجح حدوثه هو أن الكبد سيعيد تجميع الفركتوز الزائد على هيئة دهون، ومن ثم يوفره للاستخدام في وقت لاحق.

وختم الباحثون بتقديم 3 نصائح بسيطة تضمن لكِ الاستمتاع بتناول الفواكه المختلفة مع الحفاظ في الوقت نفسه على وزن صحي دون أي مشاكل أو تداعيات، وتلك النصائح المميزة هي كما يلي:

التركيز على التوت والفواكه الصغيرة الغنية بالألياف كتوت العليق، التوت البري، الفراولة، الكيوي، الكليمونتين، البرقوق، الخوخ والتفاح الصغير.

الاعتدال في كمية الفواكه التي يتم تناولها مع التركيز على تناول مزيد من الخضراوات، خاصة ذات الأوراق أو الغنية بالألياف.

الاهتمام في حالة الرغبة في الحد من السعرات/الكربوهيدرات، بالبدء بالحبوب والكربوهيدرات النشوية ومن ثم الانتقال إلى الفواكه.