ريجيم

20 نوفمبر 2019

حِميتَا الكربوهيدرات المُنخفضة وكيتو.. ما الفارق بينهما وأيهما أفضل؟

تُعتبر حِميتا "الكربوهيدرات المنخفضة" و"كيتو" طريقتين شائعتين لتناول الطعام وتنطوي كلاهما على الحدّ من مقدار ما يتناوله الإنسان من كربوهيدرات، وبالنظر إلى أن كليهما يحدّان من الكربوهيدرات، قد يتساءل البعض عن الفارق أو الاختلاف بينهما.

في البداية يجب الإشارة لتعريف كل منهما، فالحمية منخفضة الكربوهيدرات هي طريقة لتناول الأكل وتحدُّ مما يتناوله الجسم من كربوهيدرات غذائية، خاصةً التي تستمدّ من الحبوب، المشروبات المحلاة بالسكر والخبز.

وعند اتباع تلك الحمية، يكون من الشائع زيادة ما يتم تناوله من بروتين، دهون صحية وخضروات لاستبدال الكربوهيدرات وتعزيز الشعور بالشبع، وترتبط تلك الحمية بعديد الفوائد الصحية لمرضى السكري منها خسارة الوزن، وتحسين نسبة السكر بالدم، وتقليل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويشيع عادةً استخدام تلك الحمية في تحفيز الجهود التي يتم بذلها لخسارة الوزن في المقام الأول.



وبمعنى آخر تعمل تلك الحمية على الحد من الكربوهيدرات (كما الحبوب، الأرز والخضروات النشوية) بنسبة تتراوح بين 10 إلى 30 % من إجمالي السعرات الحرارية.

أمّا حمية الكيتو فهي حمية منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالدهون، وبدأت تكتسب شعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وتحظى بعديد الخواص والسمات العلاجية، مثل المساعدة في علاج الصرع الحراري. كما أظهرت بعض البحوث الواعدة أنها قد تضعف نمو أنواع معينة من السرطان، فضلًا عن أن البعض يستخدمها في فقدان الوزن.



وتحدُّ تلك الحمية من الكربوهيدرات حتى 50 غرامًا أو أقل في اليوم، ما يضع الجسم في حالة من الكيتوزية الغذائية، التي تُشجّع على استخدام الدهون كمصدر رئيسي للوقود.

ولمن قد يتساءل الآن عن المقارنة بين الحميتين، وأيهما أفضل في نهاية المطاف، فقد أوضح الباحثون أن هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند الاختيار بين الحميتين، منها جرعة الكربوهيدرات، جرعة البروتين وجرعة الدهون، وبالتالي فإنه وبينما تعمل الحميتان على الحد من نسبة الكربوهيدرات بدرجات متفاوتة، فإن حمية الكيتو تعتبر أكثر تقييدًا، ومن ثم تبدو حمية الكربوهيدرات المنخفضة أكثر استدامةً لمعظم الناس على المدى البعيد، مع ضرورة الرجوع كذلك للطبيب قبل بدء أي حمية.