ريجيم

16 نوفمبر 2019

خسارة الوزن أم فقدان الدهون.. أيهما أكثر دقة؟ وكيف تحمينَ عضلاتك؟

هل ترغبين في خسارة الوزن؟ في حال كانت إجابتك "نعم"، فاعلمي أنكِ مخطئة، وخطئك هنا غير مرتبط بفكرة خسارة الوزن نفسها، وإنما بحقيقة ما ترغبين في القيام به فعلياً وهو خسارتك للدهون.

وبينما يمكن لأي شخصٍ خسارة وزنه فقط بعدم تناول الطعام، فإنَّ الوزن الذي يفقده في هذه الحالة سيكون عبارة عن دهون وعضلات، ونوّه باحثون بهذا الخصوص إلى أنَّ الهدف من وراء أي محاولةٍ ناجحة لفقدان الوزن هو الحفاظ على أكبر قدرٍ ممكن من العضلات، أو حتى ربما اكتساب قدر منها، مع خسارةٍ أكبر قدر ممكن من الدهون في الوقت نفسه.

ولكِ أن تعلمي سيدتي أنَّ العضلات تلعب دوراً محورياً في نجاحك في خسارة الدهون، فالعضلات تحتوي على تلك القوى المحدودة التي تساعد على حرق الدهون وتسمى "الميتوكوندريا".

وتلك "الميتوكوندريا" عبارة عن محطات طاقة خلوية مهمتها إنتاج الطاقة، ويتم تمثيل الدهون غذائياً داخل "الميتوكوندريا"، ومن ثم فإنَّ هناك علاقة ايجابية بين كمية الدهون الموجودة في الجسم وعدد عضيات الميتوكوندريا، وقد تبين أنه كلما زادت عضيات "الميتوكوندريا" بالجسم، كلما زادت القدرة على حرق الدهون.

ويمكن زيادة عضيات "الميتوكوندريا" بالجسم عبر ممارسة نوعية التمارين عالية الكثافة، وواحدة من هذه التمارين تلك التي تعرف بالتمارين المتواترة عالية الشدة (HIIT) وتمارين الوزن.



وعندما نعمل على خلق حاجة كبيرة للطاقة وبمقدار يفوق ما يمكن للجسم إنتاجه بالفعل، يضطر الجسم لإنتاج "ميتوكوندريا" جديدة من أجل التحضر للمرة القادمة التي تستدعي فيها العضلات تلك الطاقة الإضافية المطلوبة.

والشيء الرائع عن العضلات و"الميتوكوندريا" هو أنهما أنسجة نشطة، وأنهما على عكس الدهون، يحتاجون إلى مصدر طاقة ثابت كي يحافظون على أنفسهم، كطاقة مثل طاقة الأحماض الدهنية.

إذن ماذا يعني ذلك، هذا يعني أنَّ الجسم سيقوم بحرق الدهون في كل أوقات اليوم، حتى أثناء النوم، وبالفعل هذا وارد أن يتم حرق الدهون أثناء النوم. ولمنع فقدان العضلات أثناء محاولتك التخلص من الوزن الزائد، يتعين عليك التأكد من إتباع تلك المبادئ التوجيهية التالية:

الحصول على سعرات كافية لحجم الجسم ومستوى نشاطه.

التأكد من أنَّ هذه السعرات ذات قيمة غذائية عالية وذلك بتركيز الحصول عليها من الفواكه، الخضروات، اللحوم، البقوليات، الدرنات، منتجات الألبان والحبوب الكاملة.

استهداف السعرات في ال 10 إلى 12 مرة التي يتغير فيها وزن الجسم.

محاولة الحصول على 1 جرام من البروتين لكل حوالي نصف كيلو من وزن الجسم الخالي من الدهون، وتقسيم ذلك بالتساوي على 5 وجبات.

تناول قدر كاف من الكربوهيدرات لدعم مستوى نشاط الجسم، ويمكنك البدء بـ 150 جرام ثم تعديل ذلك لاحقاً.

إكمال بقية سعراتك الحرارية بالدهون – أي بالدهون الصحية والأحماض الدهنية الأساسية.

التأكد من ممارسة الرياضة وإعطاء العضلات سبباً للحفاظ على نفسها.