إن كنتِ تتبعين حمية كيتو، ربما ستلاحظين أنه إلى جانب فقدانك بعض الوزن، فإنك ستفقدين أيضًا بعضًا من خصل شعرك، ولسوء الحظ، قد يكون لحمية كيتور دور في ذلك. وهناك بالفعل العديد من القصص المخيفة لسيدات تحدّثن عن مواقف مماثلة تعرّضْنَ لها من خلال هاشتاغ اسمه #ketohairloss على موقع إنستغرام.

يؤكد خبراء منهم ارين بالينسكيتويد الباحث والخبير، أن سقوط الشعر مع حمية كيتو أمر وارد، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن هناك سببين لسقوط الشعر يمكن ربطهما بالحمية؛ فقدان الوزن السريع ونقص البروتين، ولأن الجسم يميل عند اتّباع حمية كيتو لاستبدال الكربوهيدرات بكميات كبيرة من الدهون، فسيكون من غير المعتاد بالنسبة لمتّبعي الحمية ألّا يحصلوا على قدر كاف من البروتين يوميًا.

وهو ما اتفق عليه دكتور جوشوا زيشنر، طبيب الأمراض الجلدية المقيم في نيويورك؛ إذ قال إنه ما لم يحصل الجسم على قدر كاف من البروتين، فلن يكون لدى البشرة اللبنات الأساسية لنمو الشعر الصحي.

وعاود ارين ليقول إن نقص البروتين أثناء اتّباع حمية كيتو ليس أمرًا نادرًا، بل وارد الحدوث، وأن تقييد السعرات الحرارية بصورة مشددة قد يكون السبب الأكبر وراء التعرض لفقدان الشعر.

فيما أرجع آخرون السبب وراء ذلك إلى الضغط الذي يتعرض له الجسم في فترة اتّباع حمية كيتو، وذلك لأن استخدام الدهون بهدف الحصول على طاقة أمر يختلف كليًا عن استخدام الكربوهيدرات للغرض نفسه، وهو ما يحدّ من نمو الشعر بالشكل الأمثل.

ولهذا ينصح الباحثون بضرورة الإسراع لاستشارة طبيب جلدية مختص، فربما يكون السبب حمية كيتو، وربما يكون السبب شيئًا آخر، لذا يجب استشارة الطبيب أولاً، وبعدها سيضع الطبيب يده على السبب الفعلي بعد اطلاعه على بعض اختبارات الدم.

وهناك بالفعل العديد من الطرق التي يمكنك اتّباعها لإعادة نمو الشعر مثل المداومة على تناول بعض أنواع الأدوية، لكن يجب أن يتم هذا كله تحت إشراف الطبيب المختص.

كما نوه الباحثون إلى أن بمقدور السيدات التصدي لمشكلة سقوط الشعر الناتجة عن اتّباع حمية كيتو من خلال تأكدهن من حصول أجسامهن على ما يلزمها من عناصر مغذية.