لا تقتصر عدوى إنقاص الوزن والاهتمام بالصّحة، والمحافظة على وزن صحيّ على النساء فقط، بل نراها منتشرة، وبشكل كبير بين الرجال، وهذا ما يدعو لتساؤل النساء، عن سبب نزول وزن الرجل بشكل أسرع منه عندهنّ، رغم التزامهنّ المكثّف بالدايت.

فما هي الأسباب الحقيقية؟

اختصاصي التغذية، رجائي المشني ردّ ذلك إلى عدة نقاط رئيسية منها: طبيعة جسم الذكر، حيث أنّ الكتلة العضلية عنده أكبر من الكتلة العضلية عند الأنثى، وبالتالي فإنّ معدّل الحرق يرتفع عند الذكور بصورة تؤدّي إلى نزول وزنهم، بشكل أسرع من الإناث.

كما أنّ نسبة الدّهون في جسم الأنثى، أعلى من نسبة الدّهون لدى الرجل، ما يعني أنّ معدّل الحرق عندها، أقل من الذكر، بسبب قلّة نسبة الدّهون عنده.

من جهة أخرى، تلعب التغيّرات الهرمونية، المرتبطة بالحالة الصحية لدى المرأة، وتقدّمها بالعمر، دورًا في التأثير على معدّل الحرق ونزوله، وبالتّالي ارتفاع وزنها.

أما الأمراض المرتبطة بالهرمونات، التي تصيب النساء، مثل كسل الغدّة الدّرقيّة، وتكيُّس المبايض، التي تؤثّر على مقاومة الأنسولين، والمزاج، والتغيّر في حرارة الجسم، هي أسباب أخرى لنزول وزن الرجل، بشكل أكبر من المرأة، بحسب المشني.

وفي حال ممارسة الرجل للرياضة، يكون معدل صرف الطاقة لديه أعلى من السيدة، بسبب ارتفاع كتلته العضلية، وإنْ كانت التمارين الرياضية متشابهة. وبالأمثلة على ذلك، فإنّ 1 كغم عضل تقريبًا، يحرق 12 كيلو كالوري، أما 1 كغم دهون، فيحرق من 3-4 كيلو كالوري.

وخلُص المشني، إلى أنّ الحالة الصحية، والعمر، والتغيرات الهرمونية، ومعدل الالتزام بالدايت، وعدد مرّات الدايت، تلعب دورًا كبيرًا في تحديد معدّل الوزن، عند الرجل.