ريجيم

9 مايو 2018

هوس مراقبة الوزن.. هل يؤثّر فعلاً في إنقاصه؟

حالة من التخوّف الشديد تنتاب متتّبعي الحِمية الغذائية، أو من يرغبون بالمحافظة على وزنهم ثابتاً دون أي زيادة تُذكر. وأحياناً الوصول إلى حدّ النحافة المرَضيّة.

ولأنهم يعانون من مشكلة اقتناعهم بأنهم أصحاب أوزان زائدة أو "بدناء"، يصبحون مهووسين بقياس أوزانهم مرات عدة في اليوم الواحد، والعودة بسرعة إلى الحِمية والتمارين الرياضية، إذا لاحظوا أية زيادة طفيفة.

فهل هذا السلوك صحيح؟



هذا الأمر يُعدّ صحيّاً لمن يتمتّعون بالوزن المثالي، بحسب ما بيّنت أخصائية التغذية ديمة الكيلاني لـ "فوشيا"، بحيث يلجأون لهذه الطريقة للحفاظ على ثباته، وبخاصة عندما يشعرون بأنّ وزنهم ازداد ولو بنسبة قليلة، ليقلّلوا من كمية الطعام التي يتناولونها.

لكن الكيلاني، تشير هنا إلى أنه عليهم قياس أوزانهم مرة في اليوم، وبنفس ظروف القياس؛ أي نفس الساعة، وبنفس الملابس، لأنّ أفضل وقت لقياس الوزن، يكون في الفترة الصباحية، تحديداً بعد الخروج من الحمام، وارتداء ملابس خفيفة جداً، حتى يُعطي نفس الدقة.

أما الذين يرغبون بتخفيض أوزانهم، فلا يوجد دليل قوي على أنّ توزين أنفسهم بشكل يومي قد يفيدهم، إذْ وجدتْ الدراسات أن قياس الوزن مرة كل يوم يمكن أن يعطيهم الدافع فقط لتنزيله، إذا شعروا بزيادة طفيفة في وزنهم.

الطرق الأفضل للتوزين



"مرة في الأسبوع أو كل أسبوعين"، بحسب ما أكّدتْ الكيلاني، هي الطريقة الأفضل لتوزين أنفسهم، علماً أنّ هذه الطريقة "غير كافية" لمعرفة ما إذا كان هناك تقدّم في نزول الوزن أو العكس، فلا بدّ من قياس الخصر والأوراك، حتى يُعطيا فكرة أوضح عن كمية النزول في الوزن ونوعيته.

ورأتْ أيضاً أنه من الخطأ التوزين بعد تناول كل وجبة طعام، لأنّ الوزن خلال النهار يتغيّر بناءً على حجم السوائل التي تدخل الجسم وتخرج منه، وتناول الطعام أيضاً.

وحذّرتْ الكيلاني من أنّ "الوزن كل ساعتين سيجعل الشخص يشعر بالإحباط والقلق نتيجة شعوره بالوزن الزائد، وعدم استفادته من الحمية الغذائية"، لذلك "مرة في الأسبوع هي الوسيلة الأفضل، فإذابة الدّهون تحتاج عدة أيام، فكيف يكون يوم واحد كافياً لمعرفة كم غرام انخفض وزنه؟".



أخصائية التغذية ديمة الكيلاني