ريجيم

7 مارس 2018

هل الحميات الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي نافعة فعلاً؟

بمسمياتها المحفِّزة والمُغرية، ظهرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات متخصّصة بتنظيم حميات غذائية استطاعت جذب العديد من الأفراد، وتحديداً فئة النساء اللاتي يرغبنَ بتنزيل أوزانهنّ، بدلاً من مراجعة أخصائيي التغذية، ودفع المبالغ لهم، مقابل توافرها كخدمة مجانية.

ورغم النجاح الذي حققته تلك الحميات، من خلال إرغام المشتركين بالسير ضمن جدول يومي منظّم، حقق لدى البعض نزولاً في أوزانهم، لكنها لم تكن الحل الصحي عند الأكثرية، بحسب أخصائيي التغذية.

حميات غير مدروسة




لأنه وبحسب ما أكدت أخصائية التغذية ديمة الكيلاني لـ "فوشيا" فإن تلك الحميات غير المدروسة، لا تتناسب مع العمر والنشاط البدني ونظام حياة المشترك فيها، كما لا يمكنه تطبيقها على المدى الطويل، لكونها محدودة الصلاحية، ولا تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الفردية لكل مشترك.

وتساءلت: ماذا لو كان بعض المشتركين سواءً أكانوا كباراً في السن، أو أطفالاً، يعانون من أمراض مزمنة، فهل تناسبهم تلك الحميات؟

نصائح للمشتركات تحديداً




لا بدّ للنساء المتابعات لتلك الصفحات من مراجعة أخصائيي التغذية، نظراً لقدرتهم على تقديم الحمية الغذائية الصحيحة والأنسب لحالة المُراجِعة الصحية، وأهم ما نصحت به الكيلاني لمن ترغب بتنزيل وزنها ضرورة مراجعة أخصائي التغذية الذي يأخذ بالاعتبار حالتها الصحية، وفي ما لو تعاني من الحساسية مثلاً، أو عدم تحملها لبعض الأغذية المطروحة في البرنامج.

"أخصائي التغذية لا يقتصر أداؤه مع المراجِعة على تقديم البرنامج الغذائي الذي يناسبها فحسب، بل يدعمها نفسياً ويحسّن من حياتها الصحية والغذائية من خلال عادات غذائية تستمر معها دائماً" كما قالت.

أما عن المشاكل التي تُحدثها تلك الصفحات لأي مشتركة، فتتعلق بمدى عجزها عن معرفة السبب وراء ثبوت وزنها جراء انعدام الحوار بين مدير الصفحة وبينها. بخلاف التي تُراجع المختصين القادرين على معرفة السبب عن قُرب، لا سيما إذا كانت تعاني من مشكلة عضوية. فضلاً عن ذلك، فإن أغلب القائمين على تلك الصفحات ليسوا بدارسي الطب، ولا يملكون الخبرة الكافية لإفادة الناس، كما لا علاقة لهم بالصحة الغذائية، بحكم أن اتباع أي برنامج غذائي له أصوله وأساسياته، حسب ما ختمت الكيلاني.