ريجيم

28 ديسمبر 2017

ماذا تعرفين عن حمية الاستبعاد؟ وما هي الطرق المثلى لاتباعها؟

تعاني الكثيرات من حالات الحساسية المنتشرة بأشكالها المختلفة، كالحساسية الغذائية التي تصحبها أعراض مزعجة كالانتفاخ وكثرة الغازات والإسهال الشديد والإمساك والتغيرات غير المبررة في الوزن.

وقد تتسبب في نقص التغذية كما يقول أخصائي التغذية ماكسين يونغ: "في بعض الأحيان قد تتسبب في الصداع النصفي والطفح الجلدي وحب الشباب وآلام المفاصل وتغيرات المزاج والإعياء وسيلان الأنف وضعف الخلايا والحكة".

ويقول أخصائي التغذية كيري كليفورد: "يستجيب الجسم للأطعمة بشكل مختلف، ولا يقبل بكل الأطعمة التي نأكلها، كذلك يتأثر جهاز المناعة بكل العناصر الدخيلة على الجسم، وتعرف هذه الحالة بالحساسية الغذائية، فيما يرفض الجسم نوعًا معينًا من الطعام مثل الكحول والبن والذرة والألبان والبيض والفول السوداني والمكسرات والمحار وفول الصويا والقمح، وكما رأينا حتى الأطعمة المفيدة يرفضها الجسم عند الإصابة بهذا النوع من الحساسية".

من هنا ينبغي للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية اتباع نظام غذائي يقوم على تحديد الأطعمة التي يتقبلها ويرفضها الجسم، وتسمى بحمية الاستبعاد لمد الجسم بما يحتاجه من أطعمة تساعده على القيام بمهامه، واستبعاد الأطعمة التي لا تعود عليه بالنفع تمامًا.

واستطرد يونغ: "بمجرد تحديد هذه الأطعمة، يمكن للجسم القيام بوظائفه على أكمل وجه كالهضم والتوازن الميكروبي وغيرهما من المهام الأساسية، ولكن قبل اتباع هذه الحمية عليك بأخذ الاعتبارات التالية في حسبانك".

استشارة الطبيب



يقول كليفورد: "قبل إجراء أي نظام غذائي عليك باستشارة الطبيب لوصف نظام آمن وفعال يلبي كل الاحتياجات الضرورية لجسمك، ويقرر ما إذا كنت ستعتمدين على الألياف دون غيرها، وهل إذا تم الاستغناء عن منتجات الألبان، فما هي المكونات التعويضية التي تمد الجسم بفيتامين د، ونسبة الكالسيوم المطلوبة".

تحديد الأساسيات

يقول يونغ: "قبل البدء في اتباع هذا النظام الغذائي، تعرفي على الأعراض المصاحبة له حتى يتسنى لك تحديد ما هو مناسب، ما يساعدك على تلقي الرعاية الصحية اللازمة على سبيل المثال، إذا لاحظت كثرة الحكة بعد تناول الجوز واللوز، فسيكون من الطبيعي خلو حميتك الغذائية من المكسرات".

الوقت المناسب

تقول ميغان سيديفي: "اختيار الوقت المناسب يلعب دورا محوريا في فعالية هذه الحمية، فعندما تعرفين مدى تأثر جسمك بأطعمة معينة، ستحددين المفيد والضار منها وبذلك تختارين بين البدائل الأخرى بثقة وارتياح ويمكنك من السيطرة على انفعالاتك وشهيتك".

في الوقت نفسه



وتابعت سيديفي: "لا تستغني عن الأطعمة الواجب الامتناع عنها في وقت واحد، ولا بد أن يحدث ذلك تحت إشراف الطبيب، لأنه سيحدد ما هي أنواع الطعام التي يتوجب استبعادها تدريجيا من نظامك الغذائي المعتاد، فإذا كان من الأصلح استبعاد منتجات الألبان والغلوتين والمحار والمكسرات، فما هي البدائل التي ستعتمدين عليها لتوازن الجسم إذا"؟

تحديد المدة

يمكن أن يساعدك طبيبك أو اختصاصي التغذية في تحديد الفترة الزمنية المناسبة لنظامك الغذائي، وقد يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين حتى يتأقلم جسمك مع الحمية الجديدة، ولا تتوقفي عنها من تلقاء نفسك حتى وإن شعرت بتحسن في صحتك، لأنك بذلك تخاطرين بالتخلي عن الأطعمة الضرورية وتمدين جسمك بوجبات غذائية غير متوازنة تنسف كل المجهودات السابقة.

تجنب التغييرات الحياتية بشكل متزامن

يقول يونغ: "يتأثر الجسم بتغيير الأنظمة الغذائية ويأخذ وقتا طويلا حتى يعتاد على النظام الجديد، فإذا بدأت في اتخاذ البروبيوتيك ستقضين بذلك على فوائد فول الصويا، وسيكون من الصعب تحديد أين يكمن الخلل، لذا ينبغي أن يحدث التغيير بشكل متواتر لا متزامن".

استعادة الأطعمة مرة أخرى

واستطرد يونغ: "بعد التأكد من استيعاب الجسم للحمية الغذائية الجديدة، نعمل على تناول الأطعمة الممنوعة كنوع من الإثارة للجسم، لكن الأفضل هو تناولها بعد أسبوع أو أسبوعين وبذلك تتجنبين بعض المشاكل الصحية، ثم تستأنف الحمية مرة أخرى حتى تتمكني من اختبار كل المكونات الغذائية ومعرفة الضار والنافع منها".

تسجيل كل شيء



توصي كليفورد: "من المهم تسجيل كل الملاحظات وما يتم تناوله من أطعمة، ومتابعة التغيرات التي تحدث في الهضم أو الأعراض المصاحبة لها أولا بأول.

التعلم من العواقب

تقول جاكلين وولف: "عليك بمعرفة نوع الحساسية التي تعانين منها لتحديد مدى استجابة جسمك لهذه الحمية، فإذا كنت تعانين من سوء امتصاص الأمعاء للاكتوز ستتجنبين كل الأطعمة المحتوية عليه، ما يجنبك الأعراض الناجمة عنه، ولكن إذا كنت تعانين من الاضطرابات الهضمية وتناولت الغلوتين، فسيؤثر بالسلب على قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية التي يحتاجها جسمك بشكل صحيح وهكذا".