أنظمة الحمية التقليدية تنصحك بتناول طعام أقل وحركة أكثر، لكن يبدو أن الأمور ليست بهذه البساطة، فالوراثة تلعب دوراً هاماً أيضاً، ليتساءل الأطباء: لماذا يفقد البعض كثيراً من الوزن على حميّة كثيرة الدهون بينما يكتسب آخرون الوزن عند اتباعهم الحمية نفسها؟

دراسة جامعة تكساس

وجدت أبحاث جديدة قام بها فريق من العلماء في جامعة تكساس أن تأثير أنظمة الحمية يختلف من شخص لآخر، ونشر الفريق بحثاً عن كيفية تأثير خمسة أنظمة غذائية مختلفة على الصحة.

ووفقاً للدراسة، لم يكن هناك اختلاف في تأثير النظام الغذائي على المجموعة الجينية نفسها، في حين كان هناك إختلاف في المجموعات ذات الجينات من عائلات مختلفة.

تم اختيار الوجبات الغذائية طبقاً للأغذية الشائعة في مناطق مختلفة من العالم، حميات عالية الدهون والكربوهيدرات، وأخرى تعتمد على القمح، وحميّة فيها الكثير من الأرز والشاي الأخضر، وحمية منخفضة الكربوهيدرات، ومرتفعة الدهون، وحمية أتكينز التي تحتوي على الكثير من الدهون والبروتين، والقليل من الكربوهيدرات.

وكان العلماء يبحثون عن أدلة على مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

وتبين أن حمية أتكينز أيضاً لا تصلح للجميع، وأنه كان لها بعض العواقب غير السارة على بعض الأنواع الجينية. فقد أصبح البعض يعاني من السمنة المفرطة، وزيادة الدهون في الكبد وارتفاع في مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى، واكتسب البعض زيادة كبيرة في الوزن. كما حافظ البعض على وزن صحي، لكن أصبح لديهم نسبة عالية من الدهون في الجسم.

لا يوجد طريقة واحدة تناسب الجميع

لقد كان الباحثون يأملون في العثور على أفضل نظام غذائي شامل، لكن النتائج أظهرت، أنه لا يوجد طريقة واحدة تناسب الجميع، فما يجعل شخصاً ما يفقد الوزن قد يتسبب لشخص آخر بزيادة الوزن.

إن هذا البحث هو الأحدث في مجموعة متزايدة من البحوث تبين كيف يمكن للجينات لدينا أن تحدد ما إذا كنا سنتمتع بجسم نحيل أو نكافح باستمرار للحفاظ على وزن معقول. من المؤكد أنه ما زالت هناك حاجة للقيام بالكثير من البحوث، لكن النتائج الحالية حفزت صناعة جديدة من خطط النظام الغذائي حسب حاجة كل شخص، وذلك بتحليل الحمض النووي وتحديد خطة لنظام غذائي يناسب جسمك. ترى هل يمكن أن يصل العلماء إلى نتائج يمكن أن تجعلنا نخسر الوزن دون حمية تحرمنا من الطعام الذي نحب؟ نأمل ذلك.