سينما وتلفزيون

3 أبريل 2023

كاتب "النار بالنار" يرد على غضب الجمهور من مشهد خلع كاريس بشار حجابها

رد كاتب مسلسل "النار بالنار"، رامي كوسا، على حالة الغضب التي صاحبت مشهد خلع "مريم" الممثلة السورية كاريس بشار حجابها، للحصول جواز سفر لبنانيّ مزوّر بصورة واسم جديدين، للدخول إلى لبنان بسهولة.

وجاءت ردة فعل كوسا بعد أن اتهم متابعون المشهد بأنه يُسيء إلى صورة المحجّبات في لبنان والعالم العربي، وتساءل أغلبهم: "من قال إنّ الحجاب في لبنان يحدّد هوية الشخص؟ ومن قال إنّ من ترتدي الحجاب في لبنان لا تعيش بأمان؟".

ودوّن الكاتب السوري رسالة عبر حسابه في "فيسبوك"، كشف خلالها أنّ الحوار الذي حصل في المشهد لا دخل له فيه، والذي يرد فيه: "النقّاش: عفواً ستنا، ممكن بلا غطاء الرأس؟ لأنّو أيّ حدا رح يمسك الباسبور رح يعرف أنّك مش لبنانية هيك!".

وشدد كوسا على أنّ "هذه الجملة أُضيفت من قبل شخص ما. لا أستطيع أن أحدّد أو أجزم من يكون، لكن الأكيد أنّها تمّت بموافقة من المخرج، لأنّه فيما لو كان لديه ملاحظة عليها لكان حذفها في موقع التصوير أو خلال عملية المونتاج".

وتابع الكاتب: "حاولت أن أبرّر أنّه ربّما الاسم الجديد الممنوح للشخصية بجواز السفر المزوّر اسم يدلّ على خلفيّة مسيحيّة، وهذا الأمر يتعارض مع الحجاب مثلاً، غير أنّ الاسم الممنوح هو "رلى زياد بيضون" وعائلة بيضون ليست مسيحيّة في لبنان".

كما بين: "ولنفترض أنّ الموضوع هكذا، فكان يجب أن تكون الجملة التي يقولها النقّاش: "أي حدا رح يشوف الباسبور، رح يشكّ فيه، على اعتبار إنو الهيئة ما بتشبه بيئة الاسم اللي اخترنالك ياه".

وواصل حديثه بأنّ الغضب الذي حصل من الجملة وتفسيرها من قبل مغرّدين كثر على أنها انتقاص من المحجّبات أو اعتبار النموذج العام للمرأة اللبنانية يشترط ألّا تكون محجّبة لا يجب أن يوجه إليه على الإطلاق، وقال: "لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بهذه الجملة".

وأشار إلى ما ورد على لسان مخرج المسلسل الذي قال إنّ كلّ التعديلات جرت "بمعرفة تامّة من الجهة المنتجة بشكل مطلق"، جازما بأنّ "الأساتذة والإخوة في شركة "الصبّاح إخوان" لم يكن لديهم علم بأنّ هذا التعديل قد ينتج إرباكا كهذا، معرفتي بهم لا تحمل إلّا كلّ احترام لكلّ مكونات لبنان".

وفي الحلقة العاشرة من مسلسل "النار بالنار" توجهت مريم (كاريس بشار) مع عمران (عابد فهد) إلى رجل يزوّر جوازات سفر، يُدعى النقّاش، وذلك بعدما تمّ رفض طلب اللجوء الذي تقدّمت به قبل الأمم المتحدة من جهة، إضافة إلى دخولها من سوريا إلى لبنان عن طريق التهريب وتعميم اسمها على الحدود السورية.