كشفت الفنانة السورية كاريس بشار عن تفاصيل شخصيتها في مسلسل" النار بالنار" تأليف رامي كوسا، وإخراج محمد عبد العزيز، وبعض المواقف الذي واجهتها خلال تصوير العمل.

وأوضحت بشار أنها تقدم شخصية "مريم"، وهي امرأة سوريّة وصلت إلى لبنان كنازحة بعد الظروف القاسية التي تعرضت لها في سوريا، وتواجه في لبنان مجموعة من المواقف تغير حياتها. مبينة أن ما يميز شخصية "مريم" هي أنها تجمع العديد من النساء في امرأة واحدة؛ ما جعل هذه التفاصيل تصبح عبئا إضافيا عليها، لكنها تمتلك الحكمة الفطرية لإنقاذ نفسها ومن حولها على الرغم من نشوئها في حارة شعبية.

ارتباك كاريس بشار

وأعربت بشار في إطلالة لها عبر تلفزيون دبي عن ارتباكها وخوفها أثناء تحضير الشخصية، حيث كانت مدة التحضير شهر واحد وهذا لا يكفي لمعرفة "مريم"، لكنها مع بداية تصوير أول مشاهدها، تحول هذا الارتباك إلى هدوء وإبداع في الأداء، وثقة عالية بأنها تعرف "مريم" وتتقن دورها وتجسد شخصيتها وكأنها ذاتها.

وجه التشابه بين كاريس و"مريم"

وكشفت الفنانة السورية أنها تمتلك بعض صفات مريم، وأن الأخيرة لديها جانبا ذكوريا لأنها امرأة قوية ومعنفة وعنيفة بذات الوقت لمواجهة الحياة، وفوجئت خلال التصوير بقدرتها على تجسيد هذا التناقض من المشاعر.

واعتبرت أن من أكثر المشاهد تأثيراً بنسبة لها، كان تصويره في وقت متأخر من الليل، وكان يتطلب من الشخصية جرعة عاطفية عالية والكثير من الانفعال، وبمساعدة المخرج درست خطوات تصويره، حيث تكون "مريم" عائدة من حالة لا تشبهها ومخالفة لمبادئها وقوانينها، وتدخل في حالة هستيرية وتبدأ بعدها بالصلاة لتهدأ.

بالإضافة إلى مجموعة من المشاهد صوّرتها مع الفنان جورج خباز، كانت لطيفة ووقعها خفيف على المُشاهد. وكذلك تحدثت عن تأثير بعض المشاهد الإنسانية التي وصفتها باللطيفة تجمعها بالفنان عابد فهد، وأعربت عن حبها لجميع المشاهد التي صورتها وقالت: "إذا مريم عملت مية مشهد فأنا بفضل تسعة وتسعين منهم".

شعور الرضا والقناعة

وبينت أنها دائما تشعر بالرضا والقناعة، وهي سعيدة لما حققته من نجاحات، فالسعادة تكمن بالتفاصيل الصغيرة وليست بالكلام، وهي راضية عن سنوات عمرها وإنجازاتها الشخصية مع عائلتها وأهلها، وصولاً لإنجازاتها العملية في مسيرتها الفنية.