سينما وتلفزيون

28 أغسطس 2022

طارق الشناوي: "إسماعيلية رايح جاي" تفوق على عادل إمام.. وقصة غريبة حول الفيلم

قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، إن فيلم "إسماعيلية رايح جاي" استطاع أن يحدث نقلة فنية كبيرة في تاريخ السينما المصرية لدرجة جعلت الأنظار تتجه نحو الفنان محمد هنيدي كنجم كوميدي، وراهنت عليه شركة "العدل" في بطولة فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وقد كانت نظرة "العادلية" حينها صائبة.
وأوضح الشناوي، أن فيلم "إسماعيلية رايح جاي" مليء بالعيوب في جميع الاتجاهات وهو من إخراج كريم ضياء الدين، إلا أنه وعند عرضه حقق إيرادات كبيرة جدا، وصلت إلى 15 مليون جنيه، حتى أنه تفوق في إيراداته على عادل إمام الذي كانت أعماله تحقق حينها 7 ملايين جنيه.
يأتي حديث طارق الشناوي بالتزامن مع مرور 25 عاما على طرح الفيلم في دور العرض السينمائية المصرية، حيث أتيح للجمهور في الصالات يوم الـ 25 من أغسطس من عام 1997، وسط حديث بعضهم أيضا عن قصة منتج هذا الفيلم الذي يدعى حسن إبراهيم والذي ظهر تمثيليا أيضا في العمل، حيث جسد شخصية الشقيق الأكبر للفنان محمد فؤاد في الفيلم، وقال بعضهم إنه لم ينتج أو يمثل في حياته سوى تلك التجربة اليتيمة.




وعن المنتج تحدث طارق الشناوي، بأنه اختفى ولا توجد معلومات عنه حتى الآن، مبينا أن التمثيل موهبة ولو كان لديه تلك الموهبة لاستكمل طريقه، إلا أنه أنتج هذا الفيلم حتى يقوم بالتمثيل فيه، مشيرا إلى أن هذا الفيلم وراءه قصة أخرى وهي دخول المنتج الراحل محمد حسن رمزي في الفيلم لاستكماله بعد أن تعثرت الأمور إنتاجيا وجرى توقف التصوير.
وبين الناقد المصري، أن المونتير عادل منير، هو من أبلغ المنتج محمد حسن رمزي، بتعثر إنتاج الفيلم، وحينها قام بإنفاق نصف مليون جنيه فقط لاستكمال الفيلم، مبينا أنه يعتقد أن محمد حسن رمزي ربما يكون قد اشترى المادة ومحتوى الفيلم من المنتج حسن إبراهيم حينها مقابل مبلغ مالي كونه استكمل هذا الفيلم، لكنه حقق من ورائه مكاسب مادية كبيرة.
وأردف طارق الشناوي، أنه لا يعلم مدى صحة ما يتردد بشأن اتهام المنتج حسن إبراهيم، في قضية فساد والحكم عليه بالحبس ثلاث سنوات، مضيفا أن هذا المنتج اختفى تماما بعد هذا الفيلم.




وكان البعض قد تداول صورا من الفيلم للمنتج والممثل حسن إبراهيم، مطالبين بأن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونه يحظى بلقب صاحب أقصر عمر فني لمنتج وممثل من خلال تجربته في فيلم واحد فقط هو "إسماعيلية رايح جاي".
وأوضح رواد التواصل الاجتماعي أن الفيلم حقق إيرادات قياسية وصلت 18 مليون جنيه، حيث كان رقما فلكيا آنذاك حتى أن عادل إمام النجم الأول جماهيريا وتجاريا لم تتجاوز أي من أفلامه وقتها حاجز 6 ملايين جنيه، مشيرين إلى أنه كان من الطبيعي أن يستمر حسن إبراهيم في الإنتاج لكن الغريب أنه ترك السينما تماما دون سبب مفهوم.


وأشار بعضهم إلى أنه وبعد مرور عدة سنوات وتحديدا في عام 2005 حدثت مفاجأة وتم تداول أخبار عن أن العاملين بهيئة النقل العام في بورسعيد قاموا برفع دعوى قضائية ضد رئيس صندوق رعاية العاملين بالهيئة يتهمونه فيها بالنصب عليهم، وكشفت خيوط القضية أن هناك قضية فساد كبرى يشترك فيها عدة أطراف من بينهم المنتج حسن إبراهيم الذي تبين لاحقا أنه ليس منتجا ولا ممثلا بل جاء إنتاج فيلمه "إسماعيلية رايح جاي" ضمن عملية غسيل أموال قام بها مع شركائه بعد قضية الفساد في بورسعيد، وتم الحكم عليه بثلاث سنوات سجن.