تمكن الفنان السوري قصي خولي من كسب قلوب متابعيه، منذ بداية عرض مسلسل "من إلى" للكاتب بلال الشحادات، إخراج مجدي السمري، وحتى الآن من خلالِ الأداء الجميل والصنعة الفنية المتقنة من قبلهِ، وإبداعهِ في تجسيد الحالة الدرامية الفنية بالمستوى الذي يضمن نجاح المسلسل.

وبعد عرض الحلقة "16" من المسلسل، بدأت الإشادات الإيجابية بأداء خولي بالانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد المتابعون على إتقان خولي تجسيد صورة الأب الثائر والغاضب، والذي يستعد دائما لفعل أي شيء في سبيل تحرير طفلته وإعادتها إليه سريعا، وأعرب بعض المتابعين عن تأثرهم بمشهد عودة ابنة خولي إليه من جديد وبكائه الشديد حيال هذا الموقف.

وشارك خولي متابعيه، عبر خاصية الستوري في إنستغرام، بمقطع فيديو تشويقي من الأحداث؛ إذ هدد ضمن الفيديو أي شخص يحاول النيل من سمعة والدته أو حتى إزعاجها.

وبدأت أحداث الحلقة مع نجاح "وليد- قصي خولي"، باختطاف شقيقة "خليل- فادي أبي سمرا"، واحتجازها كرهينة مقابل إعادة "خليل" لابنة "وليد" الرضيعة، حيث يتم تصوير شقيقة "خليل" بفيديو، وإجبار أخيها عبر المقطع، على إعادة الطفلة إلى والدها.

وينجح "وليد" في ذلك أخيرا، فيسمع صوت طفلة صغيرة قادما من الخارج، خلال تناوله الطعام مع والدته وأخيه، ليخرج أخوه لمعرفة مصدر الصوت، ليفاجأ بوجود ابنة أخيه موضوعة عند الباب، فيأخذ الطفلة إلى الداخل بشيء من الحذر، ويراها والدها "وليد" الذي أجهش في البكاء منهارا عند احتضانها، كذلك الأمر بالنسبة لجدة الطفلة وعمها.

ويستمر المسلسل بتحقيق شعبية وجماهيرية كبيرة على مستوى الوطن العربي، نظرا لارتفاع عامل التشويق والإثارة في أحداثه، وكذلك غرابة القصة؛ إذ تدور أحداثه حول مدرس لمادة الرياضيات تنقلب حياته رأسا على عقب، بعد اكتشافه حقيقة زوجته وتورطها بالعمل في إحدى المافيات، ليتحول من شخص مسالم إلى رجل حاقد ومجرم وثائر على جميع الأمور، كما يخطط للانتقام ممن تسببوا في معاناته.

ويعالج المسلسل أيضا، العديد من المشاكل الاجتماعية الشائكة، ويسلط الضوء عليها بطريقة مبتكرة ومشوقة.