سينما وتلفزيون

3 يوليو 2022

هل عودة محمد رمضان لـ محمد سامي في "العمدة" سيعيد له نجوميته دراميا؟

فاجأ النجم المصري محمد رمضان، جمهوره بالكشف عن تعاونه مع المخرج المصري محمد سامي، من خلال مسلسل جديد يحمل اسم "العمدة" على أن يعرض في دراما رمضان المقبل 2023.
ويأتي هذا التعاون بعد غياب عامين منذ آخر مسلسل جمعهما بعنوان "البرنس" والذي عرض في دراما رمضان 2020.
ومع الكشف عن تعاون رمضان وسامي في "العمدة" استعاد البعض في مواقع التواصل الاجتماعي نجاحهما الذي حققاه سويا عبر مسلسلي "الأسطورة" و"البرنس" واللذين حظيا بشعبية كبيرة في تعاون مثمر بين الثنائي أضاف لهما الكثير، حيث كان العملان يتم متابعتهما بشكل قوي من جانب الجمهور.
ولوحظ أن الثنائي "رمضان وسامي" يحققان نجاحاً وشعبية عندما يتعاونان سويا على العكس من عمل كل منهما في الأعوام الأخيرة منفرداً سواء مع مخرج أو بطل آخر، الأمر الذي جعل البعض يتساءل عن سر الكيمياء التي تجمع الثنائي، وما إذا كان عملهما القادم سيحقق النجاح المطلوب وسيكون بنفس شعبية "الأسطورة" و"البرنس" أم سيكون له رأي آخر مع الجمهور في ظل تراجع شعبية محمد رمضان في مسلسله الماضي "المشوار"، وغياب محمد سامي عن دراما رمضان العام الماضي بحكم تعرضه لأزمة مع شركة المتحدة عقب مسلسل "نسل الأغراب" الذي قام ببطولته أحمد السقا وأمير كرارة.
وطرح موقع "فوشيا" بعض التساؤلات على النقاد بشأن ما إذا كان محمد رمضان سيستعيد شعبيته ونجوميته مجدداً بالتعاون مع محمد سامي من عدمه، إضافة إلى معرفة السبب وراء النجاح الذي تحقق عندما عملا سويا في "الأسطورة" و"البرنس" خلال الأعوام الماضية، وما يمكن توقعه بشأن العمل القادم "العمدة".

*محمد سامي وحسن الإمام





حرص الناقد المصري طارق الشناوي، على تشبيه المخرج محمد سامي، بمخرج الروائع الراحل حسن الإمام، وزاد بأن سامي هو حسن الإمام لهذا العصر في الدراما، مضيفاً أنه الأكثر شعبية وكان حسن الإمام مخرج الروائع في جيله، حيث إنه لم ينل هذا اللقب من فراغ بل لأنه كان الأكثر شعبية في السينما، ومن هنا فإن سامي هو الموازي لحسن الإمام تلفزيونياً.
وأضاف الشناوي أن المسلسلات التي أخرجها محمد سامي لنجوم آخرين غير محمد رمضان كانت قوية بغض النظر عن مسلسل "نسل الأغراب" الذي يعد السقطة الوحيدة لسامي في مشواره كمبدع، معقبا أن محمد سامي هو المخرج التلفزيوني الشعبي الأول في مصر فله قدرة على الخروج بدوائر متعددة ويجيد قراءة الجمهور.
وعن السبب وراء نجاح رمضان مع سامي على العكس من عمله مع مخرجين آخرين، أشار طارق الشناوي إلى أن هناك مخرجا يكون قادراً على قراءة مفاتيح الممثل أكثر من غيره، بدليل أنه في مسلسل "البرنس" لم يكن محمد رمضان وحده الناجح بل كان هناك 5 ممثلين آخرين أقوياء وعندما عملوا بطولات منفردة فيما بعد لم يحققوا النجاح المنتظر، مبيناً أن نجاح "البرنس" جعل سامي يعبر بنجوم كثيرين نحو الجمهور الذي يجيد قراءته.
ونوه طارق الشناوي إلى أن بين رمضان وسامي نوعاً من الكيمياء وهذا أمر وارد حدوثه بين مخرج ونجم، يستطيع قراءة مفاتيحه.
وبين أن محمد رمضان لديه حسبة ما في مشواره الفني بأن يتواجد على خريطة الأعمال الدرامية كنجم منفرد بذاته وليس في بطولات ثنائية وفقاً للقانون العام السائد مؤخراً في الدراما، متابعاً أنه كان المرشح الأول أمام أحمد السقا في "نسل الأغراب" ولكنه رفض المشاركة في هذا العمل حينها، ومن هنا كان لمحمد سامي حسبة أخرى، لكن تركيبة رمضان أنه لا ينظر للقانون العام ويعتبر نفسه قانونا خاصا عكس السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز مثلاً، إذن محمد رمضان يرى أنه "استثناء" وسيظل كذلك.

*عودة للشعبية وهناك شرط





وبين طارق الشناوي، في إطار توقعه بشأن نجاح "العمدة" في رمضان المقبل، أن تعاون محمد رمضان ومحمد سامي في مسلسل "العمدة" سيعيد للأول شعبيته ونجوميته وللثاني غيابه الذي أثر في تاريخه، ومن هنا فالثنائي بحاجة إلى أن يسند كل منهما الآخر، لاستعادة نجاح "الأسطورة" الذي كان الأكثر شعبية لهما.
في حين اعتبرت الناقدة المصرية ماجدة خير الله، أن محمد سامي لا يملك عصا سحرية لنجاحه مع محمد رمضان لكن يشترط في المقام الأول توافر نص جيد يجعل العمل متميزاً، فالشعبية بينهما في "الأسطورة" و البرنس" توقفت على النص ولو كان نص "العمدة" جيداً وتوفر له عنصر الإخلاص في العمل سيكون النجاح حليفهما.

*كيمياء الثنائيات وتواضع سامي


وقال الناقد المصري نادر عدلي، إن مسألة النجاح في الثنائيات بين نجم ومخرح أمر وارد وظهرت في الدراما والسينما المصرية عديد المرات، لكن يظل الممثل ممثلا يطلب منه المشاركة في عمل ما بغض النظر عن اسم المخرج مثلاً، متابعاً أن نجاح الثنائيات لا يعني أن يظل الممثل والمخرج في عمل دائم سويا لأن هذا تفكير خاطئ ولا يجوز الاحتكار.
وأضاف نادر عدلي، أن سبب نجاح "الأسطورة" و"البرنس" بين رمضان وسامي لأنهما كانا عملين من نوعية الميلودراما الشعبية التي بها أشياء تبدو خارقة، ففي انتقام البطل من الأشرار شعور لدى المشاهد بالسعادة، وهذا نوع تعيش عليه مصر منذ سنوات ويمكن أن يحقق سامي نجاحاً في أعمال ويخفق في أخرى لاسيما وأن محمد سامي كاتب غير موهوب ومخرج متواضع من وجهة نظره الخاصة.

*الثقافة المصرية عامل مساعد


وعقب "عدلي" أنه يعتقد أن تركيبة رمضان سامي لا يمكن أن تحقق نجاحاً طوال الوقت نظير أن رمضان يبحث عن شهرة سريعة، مبيناً أنه يتوقع أن يكون لمسلسل "العمدة" ذات النجاح الذي كان لمسلسلي "الأسطورة" و"البرنس" لأن صيغ تكرار ذات الأئمة أكثر من مرة لا يلقى نفس القبول لأن تاريخ الدراما يشهد على ذلك، متابعاً أنه يمكن تحقيق النجاح لأننا في حالة ثقافية متردية في مصر تجعل محمد رمضان ومحمد سامي من الناجحين.

*"الأسطورة" و"البرنس" ليسا معيارا





وعقبت الناقدة ماجدة خير الله، أن نجاح سامي ورمضان سويا ربما لأن بينهما "هارموني" يجعلهما يفهمان بعضهما في العمل، بالرغم من أن مسلسلي "موسى" و"المشوار" لمحمد رمضان دون سامي كانا ناجحين رغم درجة الشعبية المتفاوتة، ومن هنا درجة الشعبية ليست معياراً وحيداً لنجاحهما لأن محمد سامي له العديد من الأعمال الفاشلة منفردا.