ستشهد دور السينما التركية للمرة الأولى فيلمًا سينمائيًا يتضمن مشاهد تدور حول المثلية الجنسية، وقد أشرف على إنتاجه كاتب السيناريو والمخرج التركي، "إمين ألبير" Emin Alper، الذي أثارت دراماه البائسة "الهيجان" في عام 2015 ضجة كبيرة بعد عرضه في مهرجان البندقية السينمائي.
وقرر "إمين ألبير" إنتاج فيلم سينمائي يتحدث حول رهاب المثلية يحمل عنوان "الأيام القاحلة" -“Burning Day"، مُشيرًا إلى أن رهاب المثلية نوع من سياسة الدولة في تركيا؛ التي طورت سياسة معادية للمثليين، خاصة ضد المنصات الرقمية الجديدة، ومارسوا ضغوطًا على منصة "نيتفلكس" Netflix لمنع عرض المسلسل التركي "If Only"، الذي يتضمن شخصية مثلية الجنس.

وتدور أحداث فيلم "الأيام القاحلة" حول مدعٍ عام شاب وجاد يُدعى "إمري" يتم جره إلى السياسات الشعبوية الفاسدة أثناء التحقيق في جريمة قتل، لتنشأ بينه وبين مالك الصحيفة المحلية علاقة عاطفية.
ويشارك في بطولة العمل النجم التركي "أكين كوتش"، بطل مسلسل "ثلاثة قروش"، إلى جانب كل من "صلاح الدين باشالي" و"سيلين ينينجي"، و"إيرول باباوغلو"، و"إردم شينوكاك"، وغيرهم.

وحول ما إذا كان الفيلم سيعرض في دور السينما التركية، أكد المخرج أنه لا مشكلة في ذلك، لكن تكمن المعضلة في عرضه عبر المنصات الإلكترونية، فقد يترددون في شرائه.
وقد أقيم العرض الأول للفيلم السينمائي الطويل في مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الإثنين، وأتيح للجمهور فرصة مشاهدة الإنتاج الرابع لهذا المخرج التركي الشهير، الذي عُرضت أفلامه حتى الآن في أهم مهرجانات الأفلام في برلين والبندقية، بقاعة "كلود ديبوسي" المزدحمة.

وحضر العرض الأول المنتج المشارك للفيلم "أنيتا جوكا" Anita Juka نيابة عن شركة الإنتاج السينمائي 4Film، وانضم إليها المصور "جوران ميتافا" Goran Mećava والمنتج المشارك "لورا سينوفيتش" Laura Sinovčić، وغيرهم.
واستضافت السجادة الحمراء طاقم الفيلم المكون من صانعي أفلام من تركيا وألمانيا وفرنسا وهولندا واليونان وكرواتيا، بقيادة المخرج "أمين ألبير" والمنتج "نادر أوبرلي" والممثلين "صلاح الدين باشالي" و"إيكين كوتشي" و"سيلين ينشي".