سينما وتلفزيون

3 مايو 2022

للمرة الأولى.. عرض "مدرسة المشاغبين" بالألوان على الشاشة

عُرضت للمرة الأولى مسرحية "مدرسة المشاغبين" بالألوان، في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك على شاشة "أم بي سي".

وكانت منصة شاهد قد عرضت المسرحية بعد تصحيح الألوان العام الماضي، برعاية الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، وذلك للمرة الأولى بعد مرور 47 عامًا على طرحها.

ومسرحية "مدرسة المشاغبين" من بطولة عادل إمام، وسعيد صالح، وهادي الجيار، وأحمد زكي، ويونس شلبي، وحسن مصطفى، وسهير البابلي، وعبد الله فرغلي، ومن تأليف علي سالم، وإخراج جلال الشرقاوي.

وجاء عرض المسرحية بالألوان للمرة الأولى بعد ترميمها باستخدام تكنولوجيا حديثة، من أجل أن تظهر ملابس الممثلين والديكورات بألوانها الحقيقية، حفاظا على المسرحية وتقديمها لأجيال لا تعرفها.

ولا يُعَدّ تلوين مسرحية ”مدرسة المشاغبين“ فكرة حديثة؛ إذ قام المهندس المصري محمد الديب بتلوين مجموعة من اللقطات في أفلام الأبيض والأسود من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، وقال وقتها إنّ الأمر لرغبته في إحياء التراث وجذب فئة من الأجيال صغار السن لهذه الأعمال، وقام بالفعل بتلوين أكثر من 200 صورة.

وبشأن ترميم مسرحية ”مدرسة المشاغبين“، فإنه لم يتم ترميم سوى أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، وهي اتفاقية بين أسرته وشركة مصر العالمية بالتعاون مع جهات فرنسية؛ إذ تمّ ترميم 20 فيلما، بالإضافة إلى قيام شركة روتانا بترميم 1200 فيلم مصري لعرضها عبر قنواتها.

يذكر أن مسرحية ”مدرسة المشاغبين“ عرضت للمرة الأولى عام 1973، وتتلخص أحداثها في خمسة من الطلبة المشاغبين، يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة لا يستطيع مديرها السيطرة على شغبهم، حيث يظهرون تفوقهم عليه في عدة مواقف، فيبعث مدير المنطقة بامرأة معلمة كي تهذب الأولاد، فيعبث معها الأشقياء أول الأمر، لكنها لا تكل، وتحاول جاهدة تهذيب الأولاد، وتستطيع في النهاية أن تسيطر على مجرى الأمور وعلى الأولاد.




تحولت المسرحية إلى فيلم لم يلاقِ نفس نجاح المسرحية، وذلك نظرا لاعتماده على الأدوار نفسها دون تغيير في الشخصيات أو في منطلقاتها، بالإضافة إلى عرضه في وقت تزامن مع عرض المسرحية على التلفزيون المصري.

وينتقد عدد من علماء الاجتماع والمثقفين مسرحية مدرسة المشاغبين بسبب سخريتها من رموز السلطة المدرسية التي تتمثل في ناظر المدرسة، واحتقار القيم والمثل العليا؛ ما أدى إلى شعور عام بقبول الفوضى وانحطاط مستوى الأدب العام، لكن المدافعين عن المسرحية من ضمنهم كاتب المسرحية علي سالم، قالوا: "إن المسرحية كانت انعكاسا لفترة انهارت فيها القيم التقليدية للمجتمع المصري والعربي بشكل عام، والمعروفة باسم فترة ما بعد النكسة وما بعد الانفتاح حيث تحولت قيم كثيرة إلى مثار للسخرية".