سينما وتلفزيون

17 أبريل 2022

دعوى قضائية ضد "فاتن أمل حربي" وكاتبه إبراهيم عيسى بتهمة ازدراء الأديان

قدّم المحامي المصري سمير صبري بلاغا للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد مسلسل ”فاتن أمل حربي“ وكاتبه إبراهيم عيسى، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.

وجاء في البلاغ المقدم، أن "مسلسل فاتن أمل حربي والتي تؤدي بطولته الفنانة نيلي كريم وتدور أحداثه حول قانون الأحوال الشخصية تعمد المبلغ ضده تشويه صورة علماء الأزهر ورجال الدين، وذلك لإسقاط فكرهم بعد أن أفنوا حياتهم في خدمة العلم والدين، وإظهار رجل الدين بمظهر الجاهل وتشويه سمعته".



وأشار إلى أن "فكر المسلسل يهدف إلى تضليل الشريعة والتعدي على الثوابت الدينية ونشر السلوكيات السلبية والتي من شأنها، أن تؤثر في المجتمع وترسخ القيم السلبية والتي تهدد استقراره".

وأكد البيان أن :”إبراهيم عيسى تعمد في هذا السيناريو الخاص بالمسلسل مهاجمة القيم المجتمعية والثوابت الدينية، وإظهار رجال الأزهر في صورة سيئة؛ ما دعا مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف إلى مهاجمة المسلسل الذي يبث سمومه بين الأوساط الجماهيرية، والذي يقع في براثن هذه الأفكار الخبيثة، متجاهلًا أن الفن والإبداع رسالة سامية هدفها تثقيف الناس وتنويرهم ونشر القيم والأخلاق، وبناء جيل يعي تلك القيمة، لا تقوم على تشويه الرموز والتعدي على هيبة رجال الأزهر وشيوخه؛ الأمر الذي ينذر بخطر مجتمعي جسيم“.

وقال المحامي المصري: ”مما لا شك فيه أن حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضى الدستور، إلا أن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد منه، فإذا ما تبين أنه إنما كان يبتغي بالجدل الذي أثاره المساس بحرمة الدين والسخرية منه فليس له أن يحتمي من ذلك بحرية الاعتقاد“.

وأوضح أن: ”جريمة استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة المنصوص عليها في المادة 98، ومن قانون العقوبات، تتطلب لتوافرها ركنا ماديا هو الترويج أو التحبيذ بأي وسيلة لأفكار متطرفة تحت ستار مموه أو مضلل من الدين، وآخر معنويًا بأن تتجه إرادة الجاني لا إلى مباشرة النشاط الإجرامي، وهو الترويج أو التحبيذ فحسب، وإنما يجب أن تتوافر لديه أيضا إرادة تحقيق واقعة غير مشروعة، وهي إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية“.

وكان الأزهر أصدر بيانا، هاجم خلاله مسلسل ”فاتن أمل حربي“، ووصفه بأنه يهدم ثوابت الدين ويسيء إلى صورة الأزهريين.



وكان مسلسل فاتن أمل حربي قد أثار جدلا كبيرا منذ عرض حلقاته الأولى؛ بسبب رفضه قانون الأحوال الشخصية، وإظهاره رجل الدين بصورة غير لائقة، من وجهة نظر الأزهر.