طالب المحامي المغربي بهيئة الرباط، محمد ألمو، بوقف عرض المسلسل التاريخي "فتح الأندلس" المؤلف من 33 حلقة، الذي يسرد قصة القائد طارق ابن زياد خلال رحلة فتحه للأندلس.

ويستعرض المسلسل أحداثا ووقائع تعكس الصعوبات التي واجھھا طارق بن زياد في تلك العملية ضمن فترة التحضير لعبور البحر عن الحقبة التاريخية الواقعة بين 96 و89 ھجرية و 709 إلى غاية 715 ميلادية.

وقرر المحامي المغربي محمد ألمو اللجوء إلى القضاء للمطالبة بوقف عرض مسلسل "فتح الأندلس"، ورفع مقال استعجالي لرئيس المحكمة الابتدائية بالرباط ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية المنتجة لهذا العمل، كونه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت تاريخ المغرب، فضلا عن احتوائه على مغالطات تاريخية مسيئة للبلد حسب قوله.

وأشار المحامي المغربي في الشكوى التي تقدم بها، إلى أنه عزم على مقاضاة الجهة المنتجة لهذا العمل، كونه مواطنا مغربيا وفاعلا جمعويا وسياسيا مھتما بالدفاع عن الھوية الوطنية وثوابت المملكة المغربية عبر عدة تنظيمات جمعوية وسياسية، إضافة إلى المساھمة في البرامج التنموية والثقافية المحلية بمنطقة الريف المغرب.

وأضاف: "حظي هذا المسلسل بمتابعة كبيرة بحكم بثه أثناء عملية الإفطار التي تشكل ذروة المشاھدات التلفزيونية من طرف مختلف فئات المجتمع المغربي، مما يجعله في وضع متميز من حيث تأثير محتوياته على جمھور واسع من المغاربة، وعلى امتداد 4 حلقات معروضة لغاية الآن، تفاجأ العارض ومعه أغلب متابعي المسلسل أنه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلدنا؛ إذ إن أحداث ھذا المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيھا تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية مسيئة للبديھيات التاريخية والجغرافية للمغرب ومخالفة بذلك ما اجمعت عليه أغلب المصادر التاريخية العلمية والتي أرخت للأحداث التي يتناولھا المسلسل المذكور".

الجدير ذكره، فإن مسلسل "فتح الأندلس" من إخراج محمد العنزي، وسيعرض طيلة شهر رمضان، ويحكي تفاصيل العمليات التي قادها طارق بن زياد من شمال إفريقيا، وبالضبط من مدينة طنجة، للوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية.